18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار دولية

رفع رسوم الجامعات الفرنسية للطلبة الأجانب يثير استياءً في المغرب العربي

رفع رسوم الجامعات الفرنسية للطلبة الأجانب يثير استياءً في المغرب العربي - 6937538fe41e1426269e8e56ea5221b1b97eb5ec

باريس-العنوان

أثار رفع الرسوم الجامعية للطلبة غير الأوروبيين في فرنسا استياءً وإحباطا في بلدان المغرب العربي التي تنحدر منها أكبر جالية طلابية في ذلك البلد وبات الأمر “حلما مستحيلا” ونوعا من “الإقصاء” بالنسبة لهم.

يقول عمر (21 سنة) “يمكن أن نتقبل رفع الرسوم الجامعية لكن ليس إلى هذه الدرجة” ويضيف هذا الطالب واقفا قبالة مقر كامبوس فرانس، وسط العاصمة الرباط “انتقلنا من لا شيء إلى 2800 يورو في السنة هذا كثير!”.

ويتجمع حوالي عشرة طلاب أمام مقر هذه المؤسسة المكلفة ترويج التعليم العالي الفرنسي في انتظار دورهم لإجراء “مقابلة شفوية” تسبق وضع طلب الحصول على التأشيرة، وزيادة على هذه الإجراءات الإدارية المعقدة في الغالب والمكلفة، صار عليهم مواجهة مشكلة ارتفاع الرسوم الجامعية.

ويعرب صلاح (22 سنة) عن أسفه لكون فرنسا “أضحت وجهة يقصدها الطلبة الميسورون، أما الفقير أو متوسط الحال فما عليه سوى البقاء في بلده”.

وقد اضطر هذا الشاب الذي يتابع دراسته في تسيير المقاولات بإحدى المدارس الخصوصية بالرباط إلى التخلي عن مشروع التسجيل في ماجستير بفرنسا ويقول موضحا “أفضل التوجه حيث الدراسة أقل كلفة”.

وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في نوفمبر 2018 زيادة رسوم التسجيل الجامعية للطلاب غير الأوروبيين.

ويحتل المغاربة صدارة الطلبة الجامعيين في فرنسا من خارج الاتحاد الأوروبي بحسب آخر إحصاء لكامبوس فرانس سنة 2017، إذ بلغ عددهم 38 ألف طالب، لكن نسبة المسجلين منهم في الجامعات الفرنسية شهدت انخفاضا بحوالي 15,5 بالمئة منذ رفع الرسوم الجامعية.

وفي الوقت نفسه بات دفع رسوم مكلفة مقابل الدراسة في مؤسسات خصوصية بمثابة القاعدة لدى الفئات الميسورة والمتوسطة في المغرب، في ظل تدهور صورة التعليم العمومي والانتقادات الكثيرة التي تطال جودته.

المصدر-وكالات