18.1 C
بنغازي
2024-04-18
مقالات رأي

الغاردين منذ 5 سنوات الليبيون يخشون المواجهة مع الإخوان

الغاردين منذ 5 سنوات الليبيون يخشون المواجهة مع الإخوان - 00

بقلم: عبدالعزيز الرواف

العالم جميعه يدرك بأن الإخوان هم السبب الرئيسي في الفوضى التي تضرب أكثر من مكان وأكثر من دولة عربية منذ ما عرف اصطلاحا الربيع العربي، ومع هذا لا يزال أغلب العالم خصوصا أوربا وبالتحديد بريطانيا أكثر حاضنة لقيادات وشخصيات مؤثرة في هذه الجماعة.

وحين نحاول إيجاد دلائل على فهمهم لحقيقة الإخوان من الأوربيين وتحديدا الإنجليز، والتي تظهر منهم في حالة تجلي صادقة لا تتكرر كثيرا، لابد من إيجاد دليل قوي ومؤثر لمقارعتهم الحجة.

هنا بين أيدينا تقريرا لأهم صحف أوربا وبريطانيا وهي صحيفة الغاردين اللندنية ذائعة الصيت والانتشار، وأحببت أن يكون ما استشهد به موضوع قديم مرت عليه سنوات، قبل استفحال الحالة الليبية وظهور غاية الإخوان في هذه البلاد وتفطن الشعب لما ينتوونه من خراب له ولوطنه.

في هذا التقرير تشير صحيفة الغارديان منذ أكثر من 5 سنوات بأن الليبيين يخشون مواجهة مباشرة مع جماعة الإخوان في ظل “المليشيات المدججة بالسلاح” على غرار ما حصل في مصر.

كما جاء في التقرير أن زعماء منطقة برقة وفزان يفكرون في الانفصال عن العاصمة التي تمتلئ بالمليشيات وتهديدات الحكومة المركزية في طرابلس بقصف البواخر بالطائرات بعدما تم إيقاف 70 % من إنتاج النفط (يقصدون قفل ابراهيم جضران).

وأضافت الصحيفة أن العاصمة تشهد توترات ليلية وتبادل لإطلاق النار بين المليشيات وفق مال ذكره دبلوماسيون بالعاصمة، كما أشارت الجارديان إلى تسلط المليشيات وتنفذها مستشهدة بعملية التحقيق مع نوري بوسهمين الشهيرة في ليبيا بحادثة (ما اندس عنك في شي).

وأوردت الصحيفة ما ذكره أحد الدبلوماسيين لها من أن المؤتمر الوطني قد انهار فعلا، كما تشهد عدة أحزاب ومنها تحالف القوى الوطنية من اجتماعات طارئة وأحزاب صغيرة أخرى عرقية يفسح المجال لوجود الإخوان على رأس الحكم.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى استقالات الوزراء حينها أضعف الحكومة التي يترأسها علي زيدان، وأضافت الصحيفة أن الوضع مقلق للغاية بالنسبة للشركات الدولية وفق ما قاله الخبير النفطي جون هاملتون في تصريح للصحيفة.

وهناك توقعات بإيقاف الحقول النفطية في الجنوب الليبي بعد الخطوة التي قام بها “البربر” الأمازيغ التي أوقفت ثلاثة خطوط أنابيب النفط والغاز.

وذكرت الصحيفة أن أحد زعماء قبيلة التبو فضل عدم ذكر اسمه عقب اجتماع في إقليم فزان قال “أننا لا نريد أي علاقة مع الحكومة التي هي حكومة الإخوان المسلمين ونحن نعمل على تشكيل تحالف مع إقليم برقة لأننا لدينا شيء مشترك”.

الصحيفة أكدت في تقريرها أن الإخوان هم وراء تشكيل درع ليبيا الموازي للجيش وهي محاولة حسب الصحيفة تهدف إلى عدم تكوين جيش محترف بمعناه الحقيقي.

وختمت الصحيفة تقريرها أن الليبيون يقاومون قانون العزل السياسي الذي يقف وراءه الإخوان، بحيث إذا صار هذا القانون جاهزا للتطبيق سيحلون محل القيادات العليا في الجيش والشرطة والحكومة، وبالتالي سيتم إبعاد كفاءات واسعة في ليبيا، وأوضح التقرير في ختامه أيضا أن الحكومة أصبح نفوذها بسيط لا يتجاوز العاصمة التي تشهد أيضا معارك ليلاً مما يثير الضجر للمقيمين فيها.

وبما أن هذه الرؤية رغم أنها تقرير في صحيفة إلا أنها بلا شك لها من الرؤية السياسية الرسمية في بريطانيا نصيب كبير، فما الذي حدث حتى تتمسك الآن بريطانيا بالإخوان كحليف لهم، وبالمليشيات ككيان مسلح وبحكومة هي أضعف بكثير من حكومة زيان منذ أكثر من 5 سنوات.

رابط التقرير الأصلي للغاردين :

 https://www.theguardian.com/world/2013/aug/20/libya-rebels-muslim-brotherhood-blockade