16.1 C
بنغازي
2024-03-29
الأخبارأخبار ليبيا

حمودة: وليامز منحازة للأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات

حمودة: وليامز منحازة للأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات - 164805277 131090059017439 764874488623306051 n

العنوان-طرابلس

اتهم المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، بالانحياز.

وقال حمودة في بيان عبر صفحته بـ فيسبوك: “تابعنا التصريحاتِ الأخيرةَ لـ يليامز، التي أظهرت نوعًا من الانحياز لا ينبغي أن يَشُوبَ جهودَ البعثة في ليبيا، فينعكسَ ذلك على حالة الاستقرار في البلاد”.

وأكد حمودة أن “دعمَ ويليامز لمواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها من خلال قَبولِ ما حدث في جلسة البرلمان الأخيرة، من تمرير خارطة طريق تُؤجَّل فيها الانتخاباتُ لمدة عامَين على الأقل، يتناقض تماما مع تصريحاتها، وتصريحات المجتمع الدولي الداعم لأجراء انتخابات سريعة في ليبيا”.

وأضاف المتحدث باسم حكومة الوحدة: “لقد قالت ويليامز  في 30 يناير في تصريحٍ صحفي،  إنه يتعيّن على الطبقة السياسية في ليبيا وقفُ ما سمّته لعبةَ الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيزِ بدلاً من ذلك على التحضير للانتخابات على مستوى البلاد المقرر إجراؤها بحلول يونيو القادم”.

وتابع، “الليبيين اليومَ يرونها تتماهى مع محاولات الطبقة السياسية المهيمنة لتعطيلِ الانتخابات وسرقةِ حُلم 2.8 مليون ليبي انتظروا الانتخابات قبل أن يتم إيقافها من ذات الأطراف صاحبةِ قرار التمديد والتي تُبدي استيفاني دعمًا لها من خلال التناقض في تصريحاتها”.

وأضاف، “إن مثل هذا الارتباك في التصريحات لا يساعد على دعم الاستقرار في ليبيا، وقد يؤثر في إِذْكاء الخلاف السياسي. وبالتالي يُنذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس عمّا تحقق من توحيد للمؤسسات وتأسيس للاستقرار في هذه المرحلة”.

وتابع حمودة، “لقد شهد العالم على حالة التدليس التي تمت في جلسة البرلمان الأخيرة، وتنبيهاتِ كل الأطراف المحلية والدولية لضرورةِ أن تتحلّى مثل هذه الإجراءات بالنزاهة والحيادية اللازمة إلا أن تصريحات ويليامز لا تقف عند ذلك وتغُضّ الطرفَ عنه”.

وقال، “لم يكفِ البرلمانُ في ارباك الحالة الدستورية والقانونية من خلال إقدامِه بشكل أحادي على تمرير خارطة الطريق وتكليف السيد فتحي باشا اغا  بشكل مخالف للإعلان الدستوري نهيا عن افتقاره للشفافية والمنافسة النزيهة لتشكيل حكومة موازية، فقد منعوا خالد البيباص أحد المرشحين المقبولين و المنافس الوحيد لـ باشاغا من التقدم بادّعاء أنه انسحب، وكل هذه الانحرافات الجسيمة قد أخطأتْها عينُ المستشارة عند إقدامها على التصريحِ بما يُسهم في إرباك المشهد”.

وأوضح أنه، “يجب أن تدركَ ويليامز أن الحرب والفوضى تندلع شرارتها عندما لا تجد الشعوب مجلسا نزيها وشفافا يحتكمون تحت قبته عند حدوث الاختلاف، فيقرر بينهم بالنزاهة، وإنّ مَن يجاري هذا الانحراف ويمرّره قد يعد شريكا في ما قد تسوء إليه الأوضاع”.

 وأضاف، “تلك المخالفات الجسيمة لشروط الاتفاق السياسي الدولي الذي كانت ويليامز مشرفةً على إنجازه، كان حَرِيًّا بها أن تكونَ أكثر المعنيين حرصًا على سلامة تطبيقه واحترامه، وليس التعاطي مع ذلك الانحراف الذي يهدد بعودة البلد للانقسام والفوضى وجعله أمرًا واقعا”.

واختتم حمودة بيانه قائلا : “إننا نأمل ألا تُتيح ويليامز الفرصة للأصوات التي تتهم جهود البعثة بالانحياز لطرف ما منذ انطلاق الحوار السياسي في 2020، فنحن نثق بقدرة البعثة على ضبط الأداء خدمةً لمهامها الأممية وسمعتها”.

يذكر أن بيان حمودة يأتي في الوقت الذي يحيي فيه الليبيون اليوم الخميس الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير التي أطاحت بالنظام السابق عام 2011، ويأتي الاحتفال بهذه الذكرى وسط انقسامات وخلافات سياسية حول ترأس الحكومة.