وأوضح العثيمين في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن “داعش في أصلهم مجموعة من المجرمين، بينما الإخوان جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي تعيش بها، فتجد منهم المحامي والطبيب والبرلماني والأستاذ الجامعي”.

بيا

ونوه إلى أن الجماعة المصنفة إرهابية في عدد كبير من الدول “لديها إستراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى، لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير”، وتعمل على “نخر المجتمع من الأسفل بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة”.

كما تعمل الجماعة، بحسب العثيمين، بمبدأ التقية اعتمادا على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية.

وشدد العثمين على أن “مواجهة خطر هذه الجماعة الإرهابية يكمن في نقاط رئيسية، أولاها الاعتراف بوجود مشكلة وفضح مخططاتها، فهناك من العامة من لا يعرف خطورة حركة الإخوان، ومدى تأثيرها في حال وصلت إلى السلطة وكيف ستحول المحيط الذي تقبع فيه إلى منطقة متأخرة اقتصاديا واجتماعيا، حيث ستتوقف أعمال التنمية، مع أهمية إسقاط القدسية عما يسمون بالعلماء في هذه الجماعة”.

ولفت إلى ضرورة إيجاد إستراتيجية طويلة الأمد لمواجهة تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن “دول العالم الإسلامي ينبغي لها التعامل بحزم وشدة في هذا الملف، وأن يكون لديها النفس الطويل في ملاحقة هذه الجماعة للحد من خطورتها وتمددها، ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعد ممن يمتلكون الذكاء والبلاغة”.