بنغازي-العنوان
شهدت قاعة مؤتمرات فندق تيبستي ببنغازي، اليوم السبت، انطلاق أعمال المؤتمر العلمي، والذي تنظمه وزارة الداخلية بعنوان (الهوية وحماية السيادة الوطنية).
وبحسب مكتب الإعلام الأمني، قال وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف إن “مسألة الهوية الوطنية مسألة هامة جدا لأن هويتنا هي وطننا”.
وأشار بوشناف إلى أن “الهوية قد تكون استهدفت لكن هذا المؤتمر يسعى لدراسة الحفاظ عليها من الاختراق وليس الغرض منه المساس بأي من الثوابت التاريخية للشعب الليبي أو النيل من أي من الأعراق”.
وأكد بوشناف بأن الواجب يحتم علينا أن نبحث فيما قد يهدد الهوية الوطنية، لافتا إلى حدوث بعض الخروقات في السابق، وداعيا الجميع لبحث هذا الأمر باستفاضة في هذا المؤتمر أو في غيره.
واعتبر بوشناف أن الهوية الليبية قد تكون مهددة بسبب العجز في النمو السكاني، مطالبا المؤتمر بالعمل على دراسة المشكلة بما يعزز التوزان بين نسبة المواليد والوفيات، ويعزز التوازن مع النمو السكاني لدول الجوار.
وأشار بوشناف إلى أن هذا الجمع يأتي مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الليبية في منع وصول فيروس كورونا المستجد إلى ليبيا، لافتا إلى أن البلد ولله الحمد ماتزال خالية منه حتى اللحظة.
من جهته قال عضو مجلس النواب السيد أحمد شيهوب في كلمة أعضاء المجلس إن “حماية الوطن تأتي من هويته” لافتا إلى أن “الهوية الوطنية باختلاف مكوناتها لابد أن تولى اهتماما شديدا من قبل وزارة الداخلية بالدرجة الأولى”.
وأشار إلى أن حماية الهوية التي أطلقت وزارة الداخلية مؤتمرا لحمايته تتأتى من خلال تشريعات وقوانين وصولا إلى الدستور، لافتا إلى أن البداية جيدة من الوزارة.
وقال رئيس المؤتمر جمال البرغثي المؤتمر يهدف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعمل على إضعاف الهوية الوطنية بكافة أشكالها ووسائلها، وإيضاح الرؤية العامة لحماية الهوية والسيادة الوطنية من خلال الآليات السيادية والتنفيذية لمؤسسات الدولة.
وينعقد المؤتمر يومي 14 / 15 مارس الجاري، في الفترتين الصباحية والمسائية، ويهدف للتعريف بالتشريعات والقوانين الخاصة بالهوية، وتفعيل القرارات الصادرة بشأنها بهدف حمايتها، مع تعزيز وغرس القيم الثقافية الداعمة للهوية الوطنية الليبية، وصولا إلى نتائج تخدم المواطن والوطن وتحافظ على هويته.
وترتكز مواضيع المؤتمر على تحليل واقع الهوية الوطنية في ليبيا من خلال أبعادها المختلفة والتعرف على محددات الهوية الوطنية وسبل تعزيزها، كما سيتناول المؤتمر الهوية الوطنية من حيث الإطار المفاهيمي والفكري، وسيغطي محاورها من الجوانب القانونية والأمنية والاجتماعية والسياسية والدينية والإعلامية، واضعا في الاعتبار تأثر الانفجار السكاني لدول الجوار مقابل الضعف في النمو السكاني لليبيا وتأثيراته.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أعضاء مجلس النواب أحمد شيهوب، وبدر نحيب، وعائشة الطبلقي، بالإضافة إلى مدراء الأمن ومدراء الإدارات العامة والمكاتب بوزارة الداخلية، وعدد من الأكاديميين والبحاث والمختصين والمهتمين بالشأن.