18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار دوليةالأخبار

“إدلب مقابل طرابلس”.. هل أجرت روسيا صفقة تبادل مع تركيا؟

"إدلب مقابل طرابلس".. هل أجرت روسيا صفقة تبادل مع تركيا؟ - 10da45cd 23c3 45ad b06a 518f958b1166

وكالات-العنوان

تحدثت تقارير عن وجود صفقة بين روسيا وتركيا ترتكز على تبادل إدلب في سوريا مقابل طرابلس في ليبيا، وهو ما يفسر سحب تركيا للمرتزقة من سوريا وإرسالهم إلى ليبيا بحجة دعم حكومة الوفاق.

وأفادت التقارير، أن المجموعات المسلحة التي تدعهما تركيا ضد نظام بشار الأسد في سوريا أصبحت الآن ضعيفة بفقدانها مدينة معرة النعمان، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وأحد أهم معاقل جبهة تحرير الشام في سوريا، حيث استطاع الجيش السوري من السيطرة عليها يوم الثلاثاء الماضي، ولازال يسعى للسيطرة على الطريق السريع بأكمله الرابط بين حماة إلى حلب، وهو هدف استراتيجي سعى إليه لمدة خمس سنوات.

وذكرت، أن هناك الكثيرين بدأوا يخشون من حدوث تبادل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محافظة إدلب السورية، آخر معقل المتمردين مقابل طرابلس ليبيا.

ودعم أردوغان فصائل مسلحة في سوريا تحت اسم “المعارضة السورية” قاتلوا للإطاحة بالأسد أثناء الحرب المستعرة منذ ثماني سنوات كانت خلالها أنقرة تتمتع بنفوذ كبير خاصة في محافظات إدلب وحلب وحماة.

ووصف أردوغان على مدى تلك السنوات من الحرب الأسد بأنه “إرهابي” وطالب بالإطاحة به من السلطة، لكن الحليفة روسيا، بالإضافة إلى إيران ساعدت الرئيس السوري في البقاء على رأس السلطة في دمشق وأقنعت مؤخرا أنقرة بضرورة إعادة علاقاتها مع دمشق، وهي الخطوة التي، فسرها مراقبون، بأنها تمثل تمهيدا لمقابل وعد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أردوغان في ليبيا.

واحتضنت العاصمة الروسية موسكو منتصف شهر يناير الماضي اجتماعا مفاجأ جمع اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام بشار الأسد، برئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان.

ونقلت حينها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مملوك تأكيده لرئيس الاستخبارات الروسية عزم النظام على السيطرة على كل منطقة محافظة إدلب وإعادة سلطته إليها.

ورجح مراقبون، أن تكون أنقرة قد حصلت، خلال هذا اللقاء، على وعود روسية بتهيئة الظروف لها في ليبيا مقابل تسليم محافظة إدلب وترك الفصائل السورية أمام مصيرهم.

وبدأ هذا السيناريو يتأكد بعد قيام تركيا بتحركات حثيثة في الأسابيع الأخيرة لنقل المئات من المرتزقة السوريين الموالين لها إلى ليبيا عبر رحلات سرية من مطار إسطنبول بعد أن أعلنت رسميا تدخلها العسكري في ليبيا لدعم حكومة فائز السراج في طرابلس.

وفجر يوم الأربعاء، أكدت تقارير وصول جنود أتراك إلى ميناء طرابلس على متن مدمرتين حربيتين تركيتين تحملان اسم “غازي عنتاب” و”قيديز”، كما تم نقل عتاد عسكري وذخائر إلى قاعدة معيتيقة الجوية وسط العاصمة طرابلس، في تصعيد خطير منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم ميليشيات حكومة السراج في ليبيا.

ورافقت المدمرتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك رغم تعهد أردوغان خلال مؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.