18.1 C
بنغازي
2024-04-23
أخبار ليبيا

المفتي المعزول يطالب بتشكيل جسم عسكري من المليشيات

المفتي المعزول يطالب بتشكيل جسم عسكري من المليشيات - Sadeg Gheryani

العنوان_طرابلس

طالبت دار الافتاء بزعامة المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق بن عبدالرحمن الغرياني  ” الثوار  ” لتشكيل جسم عسكري مسلح من القواتالقوات المساندة يكون تابعاً لرئاسة الأركان العامة .

وقالت الدار في بيان نشرته الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية وطالعته المرصد أن ” سبب دعواها هذه تأتي لغياب وجود كيان وطني قوي لحماية الثورة، والدفاعِ عن الوطن ومكتسباته وقد تألّبَ على الوطن أعداؤُه، فاستباحُوا أرضه وسماءه، وعاثَت مخابراتهم وعساكرهم الأمنية فيه فسادًا ” .

وأضافت بأن هؤلاء ” سلبو الوطن حق القرار في تقرير شؤونه، وانتزعُوا منه سيادته على ترابه، وارتهن ومقدراته للأجنبي، وطمع فيه من لم يكن يحلم يوماً أن يحوم حوله ، وما حربُ حفتر الآثمةُ على طرابلسَ إلَّا حلقةٌ مِن حلقات هذا العدوان الغادر، الذي بدأَ قبلَ خمس سنوات، وليس الآن ” .

وإعتبرت الإفتاء أن ما أسمته ” العدوان الحالي وماقبله ” نتج عن غياب وجود هذا الكيان الحامي لمكتسبات الثورة، حتى دخلت ليبيا في عجز عن حماية المؤسسات الشرعية المنتخبة، وما ترتب عليه مِن انقسام وأزمات تتفاقم، ودسائس وقهر وسلب للحقوق، ونهب وسرقة للثروات ، وفقاً لنص البيان .

وتابع البيان : ” إن مانراه من تخريب ممنهج، لا يستهدف فقط الأمن والاستقرار، بل يستهدف وجودها ، والدماء التي نفقدها كل يوم في المعارك عزيزة غالية، ولن تتم المحافظة عليها، ولا الوفاء بدماء الشهداء الذين سقطُوا في معارك الشرف، إلّا بتشكيل هذا الكيان من المقاتلين المدافعين على المؤسسات والمكاسب ” .

وإعتبرت دار الغرياني بأنّه ” لا تتم حماية المقاتلين أنفسهم، إلَّا بتشكيل كيان يجمعهم، وإلَّا فإنه ما تنتهي حرب إلَّا ويعد العدو لهم حرباً جديدة، تستنزف رجالهم وعتادهم، ولئَلّا يستهدفوا بتفرقِهم، كما هو الحالُ في كلّ معركة خرجوا منها متفرقين، وسلّموا انتصاراتهم لغيرهم يقطفون ثمارها، وكانت عاقبة تفرقهم أن كثيرًا منهم صُفّي أو أودع السجون ” . في إشارة منها لمقاتلي مجالس الشورى .

ولذلك كله وبحسب وجهة نظرها ، وجهت الإفتاء ودعت بقوة المقاتلين في الجبهات – من مدنيين وعسكريين – إلى المسارعة بتشكيل ما قالت أنه كيان يجمعهم ليكون صمام أمان لثورة فبراير ويعمل على تحقيق الأهداف التي قامت لأجلها، وهي الحرية والعدالة والأمن، والتداول السلمي على السلطة، واسترداد كرامة الإنسان والحقوق المنهوبة ، وذلك أيضاً بحسب النص الحرفي للبيان .

وختم بيان مجلس الإفتاء بالقول : ”  يدعوهم المجلس إلى الحرص على أن تكون تبعية هذا الكيان في الجانبِ العسكري إلى رئاسة الأركان، يعملُ تحت إشرافها، وليس كيانًا موازيًا؛ لأنّ المقصود دعم مؤسسات الدولة، وليس منافستها ، ويؤكد المجلس على أنّ العمل على تحقيق هذه الأهداف، هو المعركة الحقيقية، التي يجب العمل عليها بكل حزم وإصرار، لبناء ليبيا.
ويرى  أن هذا أمر واجب وضروري لمستقبل ليبيا، لا خيار فيه للمقاتلين ”  .