بنغازي-العنوان
لبّت القوات المسلحة دعوات أهالي الجنوب لتخليصه من تدخلات القوى الإرهابية وعصابات المعارضة التشادية المتمردة التي سجلت الفترة الماضية نشاطا إجراميا مستمرا دونما احترام لسيادة ليبيا.
وأعلن، اليوم الثلاثاء، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، انطلاق عملية عسكرية كبرى شاملة في جنوب غرب ليبيا، بناء على تعليمات القائد العام المشير خليفة حفتر.
وأكد، في مؤتمر صحفي عقد في بنغازي، أن العملية جاءت تلبية لنداء أهالي الجنوب، الذين اعتبر أنهم نصف المعركة ونجاح هذه العملية يعتمد عليهم.
وتعيش منطقة الجنوب منذ فترة طويلة أوضاعا أمنية صعبة تتمثل في الانفلات الأمني، مما أدى إلى تصاعد حالات الخطف والاعتداء، إضافة إلى انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتهريب.
وقبل الإعلان الرسمي، اليوم الثلاثاء، لانطلاق العملية الشاملة، بدأت القوات المسلحة في تحشيد قواتها للجنوب الغربي، حيث أمرت القيادة العامة عدد من الكتائب المقاتلة، مدججة بمئة عربة عسكرية مجهزة بكافة الوسائل القتالية، خلال الأيام الماضية للانتشار على الحدود الجنوبية المفتوحة على دول تشاد والنيجر ومالي، ومطاردة القوى الدخيلة التي تنتهك سيادة الأراضي الليبية وتزعزع أمن واستقرار المنطقة.
وأكد المسماري، أن الدفاع عن ليبيا هي مسؤولية القوات المسلحة، مشيرا إلى أن الهدف من العملية هو إنهاء سيطرة الجماعات الإرهابية وتأمين الحقول النفطية وحماية منظومة النهر الصناعي وفرض القانون ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما أكد، أن كل مواقع تلك الجماعات مرصودة من قبل القوات المسلحة بالصوت والصورة.
وبدأ القوات المسلحة يوم الإثنين في الانتشار داخل شوارع مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي.
وسبق للقوات المسلحة أن نفذت عدة عمليات محدودة ضد المعارضة التشادية المتمردة، حيث قام سلاح الجو، يوم السبت الماضي، بقصف سيارة تابعة لها حاولت اختراق الأراضي الليبية.
وقبل أسبوعين تمكنت كتيبة خالد بن الوليد المقاتلة التابعة للقوات المسلحة في عملية نوعية من تحرير 20 مختطفا من منطقتي الفقهاء وتازربو كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش بمنطقة غدوة الواقعة إلى الجنوب من سبها.