18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار ليبيا

العربية نت :تخوف من تعاظم القاعدة بليبيا بعودة قيادات من غوانتانامو

العربية نت :تخوف من تعاظم القاعدة بليبيا بعودة قيادات من غوانتانامو - Screenshot 11

العنوان-ليبيا

نشر موقع العربية نت تقريرا تحت عنوان تخوف من تعاظم القاعدة بليبيا بعودة قيادات من غوانتانامو قال فيه :وصل إلى ليبيا، الأربعاء، أخطر قياديين بتنظيم القاعدة بعدما تم الإفراج عنهما عام 2016 من سجن غوانتانامو بالولايات المتحدة الأميركية، قبل ترحيلهما إلى دولة السنغال، لكن عودتهما لم تكن مرحبّا بها بين الليبيين، بسبب مخاوف من احتمال عودتهما مرة أخرى إلى القتال ضمن تنظيم القاعدة في ليبيا.

وأضاف الموقع :يتعلق الأمر بكل من ” عبدو سالم الغريبي ، و”عمر خليفة أبوبكر “، اللذين ألقت القوات الأميركية القبض عليهما في أفغانستان منتصف عام 2002، عندما كانا يقاتلان ضمن تنظيم القاعدة إلى جانب أسامة بن لادن منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، ويشرفان على استقطاب وتدريب العناصر الإرهابية.

وكانت السلطات السنغالية التي منحتهما اللجوء بعد الإفراج عنهما من سجن غوانتانامو قبل ترحيلهما إلى ليبيا بموافقة أميركية، قد أكدت أن “غريبي وأبوبكر” لا يشكلان أي تهديدات إرهابية، لكن هذه التأكيدات لم تطمئن الليبيين، بالنظر إلى وضع بلادهم الحالي الذي تنتشر فيه الأسلحة ويمثل بيئة مناسبة للعمل الإرهابي بكل أريحية وحريّة.

وفي هذا السياق، اعتبر مصدر عسكري بالجيش الليبي أن الفوضى الأمنية في ليبيا وتغلغل التنظيمات المتطرفة في الأراضي والمدن الليبية، وضع قد يشجع القياديين الإرهابيين على العودة إلى القتال والنشاط الإرهابي مرة أخرى ضمن تنظيم القاعدة الذي له وجود في ليبيا، خاصة أن التنظيم الأمّ الذي انتميا إليه في السابق وهو الجماعة الليبية المقاتلة لا يزال تنظيما قويّا في ليبيا.

وأضاف المصدر في تصريح للعربية.نت، أنّ قرار الولايات المتحدة إرجاعهما إلى ليبيا في هذا الوقت بالذات قرار غير صائب وسيزيد من مخاطر التهديدات الإرهابية على ليبيا وعلى المصالح الأجنبية فيها، خاصة أنها تعرف أن نزلاء غوانتانامو السابقين والذين ينتمون إلى بلدان متوّترة، عادوا مرة أخرى إلى ساحات القتال، بعد الإفراج عنهم.

ومن جهته اعتبر إبراهيم بلقاسم مدير المركز الليبي للإعلام، أن إعادة عناصر قيادية بتنظيم القاعدة قادمة من سجن غوانتامو إلى ليبيا في هذه الوقت، يعتبر “أمرا خطيرا جدا”، باعتبار أن “الأجهزة الأمنية التي تعيش حالة من إعادة الترتيب، غير مؤهلة بالكامل في هذه الظروف السياسية والأمنية وانتشار الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، للتعامل بالشكل المناسب مع عناصر خطيرة بتنظيم القاعدة”.

وقال للعربية.نت، إن القياديين اللذين وصلا أمس الأربعاء إلى طرابلس، “تم تسليمهما إلى قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، من أجل إخضاعهما إلى برنامج تأهيلي قبل الإفراج عنهما”، مستبعدا أن يتم إلغاء الأفكار الجهادية التي تربّت عليها مثل هذه القيادات أو يتم إقناعهما بالتخلي عن العنف.

وأوضح في هذا السياق، أنّه “لا يوجد شيء اسمه “توبة” بل هناك فقط دراسات تصحيحية ومراجعات لأفكار المتطرفة مبنية فقط على ظروف معينة وبمعايير واضحة لعناصر تنظيم القاعدة أو التنظيمات الإرهابية الأخرى”، مبينا أنه سبق لبعض العناصر الإرهابية على غرار “علي الصلابي” و”عبد الحكيم بلحاج” المصنفين على قائمة الإرهاب لدول المقاطعة، أن “أعلنا توبتهما مع معمر القذافي، لكنهما عادا لحمل السلاح من جديد في وجه الدولة والنظام، وهذا يعني أن الأفكار المتطرفة لا تلغى وتبقى معهم”.