18.1 C
بنغازي
2024-04-25
الأخبارأخبار ليبياليبيامال وأعمال

غرفة الطاقة الأفريقية تتوقع وصول إنتاج النفط الليبي إلى 1.8 مليون برميل يومياً

غرفة الطاقة الأفريقية تتوقع وصول إنتاج النفط الليبي إلى 1.8 مليون برميل يومياً - PSD العنوان 2022 08 23T190304.422

العنوان-طرابلس

قالت غرفة الطاقة الأفريقية أنه من المتوقع أن يصل إنتاج النفط في ليبيا إلى 1.8 مليون برميل يومياً بحلول العام 2024، على حد أقصى وفي أفضل الحالات، مشيرة إلى أن الإنتاج قد يصل إلى أقل من مليون برميل يومياً بنهاية العام الجاري، في أسوأ الأحوال.

ولفتت الغرفة في تقرير لها إلى أن الإنتاج الليبي تراجع من 1.2 مليون برميل يومياً إلى 100 ألف برميل يومياً في الربيع الماضي، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 1.2 مليون مرة أخرى في أغسطس 2022، حسب التقرير المنشور الإثنين الماضي.

وطرحت الغرفة سيناريوهين، الأول هو استمرار دورات الاضطرابات، وبها يصل متوسط إنتاج النفط إلى نحو 985 ألف برميل يومياً لما تبقى من العام 2022، وربما 1.15 مليون برميل يومياً في العام 2023.

أما السيناريو الآخر المتفائل، الذي تحقق فيه ليبيا استقراراً سياسياً طويل الأجل، فيشمل ارتفاع الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يومياً بحلول العام 2024.

وأعرب الرئيس التنفيذي للغرفة، إن جي أيوك، عن أمله في أن يتجاوز الإنتاج الليبي السيناريو المتفائل ويتجاوز مليوناً و800 ألف برميل يومياً مستقبلاً، مشيراً إلى أمله في تمتع البلاد بموسم طويل من الاستقرار، وأن يجني الليبيون الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لعائدات النفط الثابتة، بدءاً من خلق فرص العمل وفرص ريادة الأعمال.

وحسب الغرفة، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الأمور ستحدث، حيث يعتقد بأن المشاكل الحالية التي تعانيها صناعة النفط الليبية تتشابه إلى حد كبير مع مشكلات الماضي، فقد حاولت حكومتان متنافستان السيطرة على احتياطات النفط في البلاد.

ومنذ بدايات العام الجاري، تصاعد التوتر بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب بقيادة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مما أثر على إنتاج النفط.

ورصد التقرير أزمات تعثر إنتاج النفط خلال العام الجاري، فالاضطرابات المدنية أدت إلى وقف إنتاج النفط الخام من أكبر الحقول، (الشرارة والفيل)، خلال الفترة من الثالث إلى الثامن من مارس، مما أدى إلى متوسط انقطاع بنحو 100 ألف برميل في اليوم.

وفي أبريل، أُغلق عديد الموانئ إلى جانب حقلي الشرارة والفيل، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج بمقدار 290 ألف برميل يومياً في الشهر.

وفي يونيو، أقر وزير النفط في حكومة الدبيبة، محمد عون، أن إجمالي إنتاج البلاد من النفط انخفض بنحو 1.1 مليون برميل مع إغلاق جميع أنشطة النفط والغاز تقريباً في الجزء الشرقي من البلاد. وكان حقل الوفاء في الجنوب الغربي الذي ينتج 40 ألف برميل في اليوم، هو الحقل الوحيد الذي ينتج باستمرار.

أما في وقت مبكر من شهر يوليو فتراجعت الحقول الأربعة الرئيسية في ليبيا، إلى جانب أربعة موانئ نفطية، وانخفضت صادرات البلاد من الخام إلى 365 ألفأً و 409 آلاف برميل يومياً. ولكن قبل انتهاء الشهر بدا أن أزمة النفط في طريقها إلى التحول.

وتتمثل نقطة التحول، وفق الغرفة، في تعيين الدبيبة رئيساً جديدأً للمؤسسة الوطنية للنفط، وهو فرحات بن قدارة، ليحل محل مصطفى صنع الله، الذي قاد المؤسسة منذ العام 2014، وبدا أن هذه الخطوة كانت كافية لاسترضاء المتظاهرين، وتوقف الحصار، وفي غضون أسابيع عاد الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً.

وتساءل رئيس غرفة الطاقة الأفريقية: “هل تستطيع ليبيا الحفاظ على إنتاجها الحالي”؟، مضيفاً أن قدرتها في الحفاظ على معدل الإنتاج هذا غير مؤكدة، إذ لم تجرِ البلاد انتخابات حتى الآن، ولم تحل مشكلة الحكومتين.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1 %، الإثنين الماضي، حيث ساعدت تخفيضات إنتاج “أوبك بلس” المحتملة واشتباكات العاصمة طرابلس على تعويض قوة الدولار، والتوقعات السيئة للنمو الأميركي.

وحسب رويترز، فقد أثارت الاضطرابات في طرابلس، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا، مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى صراع شامل وتعطل إمدادات النفط من الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وارتفع خام (برنت) 65 سنتاً أو 0.6 % إلى 101.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش، مواصلأً مكاسب الأسبوع الماضي 4.4 %.

كما زاد خام (غرب تكساس) الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 1.3 % إلى 94.28 دولار بعد ارتفاعه 2.5 % الأسبوع الماضي، وفق وكالة رويترز.

وبلغ إنتاج النفط الخام الليبي مليونأً و220 ألف برميل، وفق أحدث تقديرات للمؤسسة الوطنية للنفط، فيما أثارت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج، التي قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا أبرمت اتفاقاً نووياً مع الغرب.