طرابلس-العنوان
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، إن العشرات قتلوا وأصيبوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز لاحتجاز المهاجرين في تاجوراء شرقي طرابلس.
وأفادت تقارير، أن 40 شخصًا قتلوا على الأقل وجرح 80 آخرين في انفجار تعرض له مركزًا لاحتجاز المهاجرين في تاجوراء شرقي طرابلس.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه حكومة الوفاق القوات المسلحة باستهداف المركز، نفت غرفة عمليات الكرامة هذا الاتهام “نفيًا قاطعًا”.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، “هذا ما تحاول أن تروج له حكومة الوفاق. الميليشيات قصفت مركز المهاجرين من أجل الادعاء بأن القوات المسلحة قامت بذلك”.
وأشار المركز إلى أن الميليشيات عملت منذ مدة على استغلال المهاجرين في أعمال حربية بكل الأساليب والوسائل، كما سعت إلى استغلالهم في الحرب كدروع بشرية.
واعتبر المركز، أن تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الصادر يوم 8 مايو 2019 بشأن المطالبة بنقل اللاجئين في طرابلس بعيداً عن مناطق الخطر، دليل على قيام حكومة الوفاق بعسكرة المهاجرين واستغلال مراكز الاحتجاز كمخازن للذخيرة والأسلحة.
وكانت المفوضية قد أعربت في تقريرها في مايو الماضي عن قلقها إزاء استخدام مراكز احتجاز تاجوراء لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية، مؤكدة إلى أن استخدام البنية التحتية المدنية بهذه الطريقة يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي ويجب تجنبه بكافة الوسائل.
المفوضية تطالب بنقل اللاجئين في طرابلس بعيداً عن مناطق الخطر.https://t.co/ARzUX16fRS pic.twitter.com/wO7bzVW0Oy
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) May 9, 2019
وقال، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شارلي باكسلي، في تغريدة على تويتر اليوم الأربعاء، ” في المقام الأول كان ينبغي ألا يكون المحتجزين هناك. هذه هي النتيجة التي كانت تخشاها المنظمات الإنسانية”.
This is why rescued refugees cannot he returned to Libya. No one should be returned to a detention centre where they are trapped inside and at risk of death.
The detainees should never have been there in the first place. This is the result humanitarian agencies have been fearing
— Charlie Yaxley (@yaxle) July 3, 2019
وأضاف، “لا ينبغي أبدًا أن يكون المدنيون محاصرين في هذه الهجمات. هذا هو السبب في أن اللاجئين الذين تم إنقاذهم لا يمكنهم العودة إلى ليبيا. لا ينبغي إعادة أي شخص إلى مركز احتجاز حيث يتم احتجازه داخله”.
وأشار المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن هذا تجاهل قاسي لحياة الإنسان، ويجب محاسبة المسؤولين.
وقال، “لا يمكن تأكيد من الذي شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص لكن هناك فرقا طبية على الأرض”.