18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار دولية

صورتان تعبئان الرأي العام ضد سياسة ترامب

صورتان تعبئان الرأي العام ضد سياسة ترامب - 47e3fdb274856c483ff37bf5a4e1d1e06afadce4

واشنطن-العنوان

انتشرت عدة صور وتسجيلات على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أن بدأت الولايات المتحدة تطبيق سياسة عدم التساهل التي وضعها الرئيس دونالد ترامب واستهدفت المهاجرين غير الشرعيين وأفضت إلى فصل أكثر من 2300 طفل عن ذويهم.

و من بين ما نُشِرَ صورتان تشاركهما مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وتبين أنهما لا تعبران تماماً عن الواقع وإن استخدمتا رمزاً لفصل واحتجاز الأطفال. إحدى الصورتين نشرتها مجلة “تايم” وهي لطفلة باكية عبأت الرأي العام.

صورتان تعبئان الرأي العام ضد سياسة ترامب - 27bb74afafa3091f49d164963c476fca5c33b8e8

تُظهِرُ الصورتان اللتان انتشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد غير مرتبطة مباشرة بعمليات فصل العائلات التي تحدث على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ مطلع مايو.

وتحولت تلك التي أظهرت الطفلة يانيلا فاريلا من هندوراس والبالغة من العمر سنتين وهي تجهش بالبكاء إلى رمز عالمي لعمليات الفصل حيث ساهمت في جمع أكثر من 18 مليون دولار من التبرعات لجمعية غير ربحية في تكساس تدعى “رايسز”.

والتقطت الصورة في ماكالين بتكساس بتاريخ 12 يونيو بعدسة مصور “غيتي ايميجز” جون مور الحائز على جائزة “بوليتزر”.

وذكرت مقالة نشرتها مجلة “تايم” على الانترنت تناولت الصورة في البدء أن الطفلة أُخذِتْ من والدتها قبل أن تصحح لاحقا وتوضح بأن “الطفلة لم يأخذها وهي تصرخ في عناصر دوريات الحدود الأمريكيين، بل إن والدتها هي التي حملتها وأخذتا معا”.

صورتان تعبئان الرأي العام ضد سياسة ترامب - 56fefb042826ff0306618f053e1cbde7f7539bf7

ومع ذلك، نشرت “تايم” صورة الطفلة وهي تبكي على غلافها إلى جانب صورة لترامب ينظر إليها وكتبت عليها “أهلا بكم في أمريكا”.

وأكدت مديرة مكتب حماية المهاجرين من هندوراس ليزا ميدرانو أن الطفلة البالغة من العمر سنتين “لم تفصل” عن عائلتها وهو ما أكده والدها دنيس فاريلا كذلك.

وأوضح فاريلا لصحيفة “واشنطن بوست” أن زوجته ساندرا سانتشيز (32 عاما) لم تنفصل عن ابنتهما مشيرا إلى أنه تم توقيفهما معا في مركز هجرة في ماكالين.

ورغم الانتقادات التي وجهت إليها بسبب غلافها الذي اعتبرته جهات عدة “مضللا” بما في ذلك من قبل البيت الأبيض، دافعت المجلة عن قرارها نشر الصورة على الغلاف.

وقال رئيس تحرير “تايم” ايدوارد فيلسينثال في بيان لوسائل إعلام أمريكية إن “صورة الطفلة من هندوراس البالغة من العمر عامين التي التقطت بتاريخ 12 يونيو تحولت إلى الرمز الأكثر وضوحا للنقاش الجاري بشأن الهجرة في أمريكا “.

وأضاف “بموجب السياسة المطبقة من قبل الإدارة وقبل التراجع عنها هذا الأسبوع، تمت ملاحقة الأشخاص الذين عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وهو ما أدى إلى فصل الأطفال عن ذويهم. غلافنا وتغطيتنا يلخصان ذلك”.

وتُظهِر صورة أخرى تمت مشاركتها عشرات آلاف المرات على “تويتر” طفلا يبكي داخل ما يبدو أنه قفص في ما قيل إنه مركز لاحتجاز الأطفال في الولايات المتحدة.

لكن الواقع هو أن الصورة هي من تظاهرة ضد سياسة الهجرة الأميركية قام المشاركون فيها بتمثيل كيفية احتجاز الأطفال. ونشرت الصورة بتاريخ 11 يونيو على صفحة منظمة “براون بيريه دو كيماناهواك” في تكساس.

استخدمت الصورتان اللتان يتم تشاركهما على مواقع التواصل خارج سياقهما، وفي أحيان كثيرة لأهداف سياسية، وبالتالي لا يمكن اعتبار أنهما تمثلان أوضاع الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم أو احتجزوا في مراكز إيواء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

المصدر-وكالات