طرابلس-العنوان
قال التقرير النهائي الخاص بالمرحلة التشاورية من مسار الملتقى الوطني الليبي الذي أعده مركز الحوار الإنساني المفوض من الأمم المتحدة إن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع مكونات المجتمع وتوزيع الموارد بصورة عادلة.
وبيّنت النتائج التي توصل إليها مركز الحوار الإنساني وهو منظمة غير حكومية استياء واسعا بين الليبيين من الصراع بين حكومتين وجماعات مسلحة وقبائل ومناطق متنافسة.
وقال تقرير المركز المؤلف من 77 صفحة والذي نشرته البعثة الأممية إن أكثر من 7 آلاف ليبي شاركوا في الاجتماعات وإن 30 في المئة منهم شاركوا عبر الإنترنت لتعذر حضورهم.
وكان الهدف من الاجتماعات هو إعداد مؤتمر وطني تريد الأمم المتحدة تحضيره في أوائل عام 2019 بعد أن تخلت عن خطة لإجراء انتخابات في 2018 بسبب العنف والانقسامات السياسية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة في إحاطة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن عملية إجراء الانتخابات يجب أن تنطلق في ربيع عام 2019 لكن بعد المؤتمر الوطني لمناقشة الصراعات.
وقال التقرير، “إن قسما واسعا من المشاركين في المسار التشاوري محرومون من حكومة تمثلهم وتجمع فرقتهم وتدافع عن مصالحهم”.
وأضاف “أن المشاركين اعتبروا أن الحكومة الوطنية التي يتطلع لها الليبيون لابد لها من بذل كل الجهود لمعالجة المسائل المرتبطة بالمصالحة على المستويين الوطني والمحلي باعتبارها شرطا رئيسا لبناء المؤسسات”.
وقال التقرير “كثيرا ما تتم الإشارة إلى المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي فضلا عن الأصول الليبية في الخارج والتي يقترن الحديث عن العبث بها بإحساس بالمرارة ذلك أن قسما واسعا من المشاركين في المسار التشاوري يعتبر أن هذه الأصول أمانة حملهم الله إياها للأجيال المستقبلية وأن لا مناص من محاسبة كل من يعبث بها لأنه تلاعب بمستقبل ليبيا وآمال شبابها”.
ويطالب الليبيون بتوزيع حصة من الموارد ووضع حد لنهب الجماعات المسلحة لإيرادات النفط والغاز.