العنوان
في خطوة مهمة لتعزيز القدرات الوطنية في إدارة الأزمات والكوارث، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي عن استعداداتها لتنفيذ أكبر مناورة تدريبية في تاريخها بمدينة درنة، بالتعاون مع القوات المسلحة العربية الليبية. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب الدعم الكبير الذي قدمه نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق صدام حفتر، بهدف تعزيز قدرة الهلال الأحمر الليبي على أداء رسالته الإنسانية النبيلة والاستجابة بفاعلية في حالات الطوارئ.
مشاركة القوات المسلحة
ومن المقرر أن تُقام المناورة الواسعة غدا السبت الموافق 27 سبتمبر 2025 في مدينة درنة، وستستمر لسبع ساعات متواصلة. وستحاكي المناورة سيناريوهات متعددة للأزمات، وستشهد مشاركة نحو خمسين جنديًا من القوات المسلحة إلى جانب فرق الهلال الأحمر التي بدأت بالفعل في الوصول إلى المدينة من جميع أنحاء البلاد.
الهلال الأحمر الليبي يطلق مبادرة الفريق الوطني للاستجابة للكوارث
وفي سياق متصل، أطلق الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي، مرعي الدرسي، مبادرة لتأسيس أول فريق متخصص في إدارة الكوارث في البلاد، تحت اسم “الفريق الوطني للاستجابة للكوارث”.
وأكد الدرسي في تصريح لموقع “ليبيا أبديت” أن الفريق سيتم إطلاقه رسميًا في المستقبل القريب بدعم وتوجيه مباشر منه. ولضمان أعلى مستويات التنسيق والفعالية، ستتم متابعة المناورة عبر غرفة عمليات مركزية متطورة مرتبطة بثمانية وثلاثين فرعاً للجمعية في جميع أنحاء ليبيا.
كما سيتم ربط غرفة العمليات بجميع الجهات ذات العلاقة في مجالات الإسعاف والكوارث والأزمات، مما يمثل نقلة نوعية في منظومة الاستجابة للطوارئ في البلاد. ويحمل اختيار مدينة درنة لإقامة هذه المناورة رمزية عميقة، فالمدينة التي شهدت كارثة إنسانية مدمرة قبل عامين، تقف اليوم شاهدًا على أهمية التأهب والجاهزية.
ويمثل هذا الحدث رسالة تضامن مع أهالي درنة، وتأكيدًا على استخلاص العبر من الماضي لضمان استجابة أسرع وأكثر فعالية في المستقبل.