18.1 C
بنغازي
2024-05-20
أخبار ليبيا

في اليوم العالمي للمرأة.. باثيلي: ليبيا بحاجة ماسة لتمكين المرأة لدفع عجلة التقدم

عبدالله باتيلي

العنوان-طرابلس

قال الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا، عبدالله باثيلي، إنه ليس من المبالغة القول بأن هنالك حاجة ماسة للعمل من أجل تمكين المرأة والاستثمار فيها لدفع عجلة التقدم في ليبيا، جاء ذلك في بيان بخصوص اليوم العالمي للمرأة نشرته البعثة على موقعها الرسمي، اليوم الجمعة.

 وأضاف باثيلي أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقف متضامنة مع النساء في ليبيا تقديراً لصمودهن ومساهمتهن الثابتين في المجتمع، حيث تضطلع المرأة الليبية بدور حاسم في صياغة المشهدين السياسي والاقتصادي في ليبيا والنهوض بهما.

ولفت باثيلي إلى أن مشاركتها الهادفة في المسارين السياسي والاقتصادي وعملية المصالحة الوطنية تعود بالنفع على المجتمع برمته. مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تشيد بإنجازات المرأة الليبية في الماضي وجهودها المستمرة وتطلعاتها نحو المستقبل.

وقال المبعوث الأممي: “إن الانخراط الإيجابي للمرأة ومساهمتها المتكافئة في أدوار صنع القرار ومشاركتها في العمليتين السياسية والاقتصادية أمر أساسي لتعزيز استدامة السلام والتنمية في ليبيا، ومع ذلك، ما تزال المرأة في ليبيا تواجه تحديات جمّة”.

وأكد أن النساء في ليبيا تعاني بشدة من الصعوبات الاقتصادية الحالية الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الناجم عن تراجع سعر صرف الدينار الليبي واستمرار حالة الانسداد السياسي وسوء إدارة الموارد العامة. كما أنهن يأتين في طليعة ضحايا انعدام الأمن.

وأردف المبعوث الأممي قائلا: “من المؤسف أن القوانين الانتخابية التي تم اعتمادها قد فشلت في تلبية تطلعات المرأة إلى مشاركة سياسية هادفة على نحو كاف، ولا سيما في مجلس الشيوخ، حيث تم تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعداً”.

وقال: “وفقاً لتقديرات البنك الدولي (2022)، ما تزال مشاركة المرأة في القوى العاملة محصورةً في 37 بالمائة مقارنة بـ 64 بالمائة للرجال. وبلغ معدل البطالة بين النساء 25.4 بالمائة، متجاوزاً بذلك المتوسط الوطني البالغ 19.3 بالمائة. وتشير دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة (2020) إلى أن النساء، عند توظيفهن، يحصلن على أجور أقل بثلاث مرات تقريباً من نظرائهن الرجال”.

ودعا جميع الأطراف الليبية المعنية إلى الاستثمار في المرأة وتسريع عجلة التقدم. كما حثهم على دعم المرأة وتمكينها كي تؤدي دورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للأوضاع في ليبيا.

وقال المبعوث الأممي: إن البعثة تحث السلطات على تخصيص الموارد المالية الكافية الضرورية لتلبية احتياجات النساء والفتيات.

وأضفا: “إن الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في مستقبل ليبيا وازدهارها ورفعتها. ومن خلال توفير فرص متكافئة للنساء، فإننا نطلق العنان لإمكاناتهن الكامنة ونساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وازدهاراً للجميع”.

واختتم باثيلي بيانه قائلا: “يمكن التصدي لكل هذه التحديات على نحو أفضل من خلال مؤسسات موحدة وشرعية تمثل بشكل كامل إرادة وتطلعات الليبيين من النساء والرجال على حد سواء. ولهذا السبب يبقى التزامي تجاه الانتخابات ثابتاً لا يتزعزع. واليوم هو فرصة أخرى لنا جميعاً لتجديد التزامنا من أجل ليبيا أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً قادرة على تلبية احتياجات جميع بناتها وأبنائها”.