العنوان
قال، الصحفي محمد عمر بعيو، مدير عام الهيئة العامة للصحافة سابقًا، إنه يعتزم قريبًا إطلاق فكرة صياغة ونقاش مشروع تحت مسمى “المراجعات السبتمبرية”، يتحول إلى وثيقة وطنية، تساهم في المصالحة والوحدة الوطنية، وإعادة تأسيس الدولة الليبية على أسس متينة من الوعي الجالب للفهم والثقة، والمجنّب البلاد وشعبها الثارات والأحقاد.
واعتبر بعيو، أن طرح وإنجاز مراجعة ونقد “الذات السبتمبرية” العميقة الواعية، هي “الباب الصحيح لإعادة تأسيس الكتلة الوطنية، التي تعلّمت وعملت في زمن سبتمبر الذي مضى، وعقلت ونضجت بعد كل ما عاشته ليبيا وما عانته، وبما يمكّنها من المساهمة الفاعلة في تأسيس الزمن الآتي، زمن الدولة الليبية الوطنية الديمقراطية العصرية، دولة الاستقلال الثانية، التي هي المآل والملاذ والحل الأخير والوحيد أمام ليبيا وشعبها للبقاء والوجود”.
وأشار بعيو، إلى أنه تناقش حول الفكرة، قبل نحو عشر سنوات، وفي وقت ربما لم يكن مناسباً، مع بعض “السبتمبريين العقلاء المثقفين”، الذين لا يختصرون الوطن في عائلة أو قبيلة، ولا يختزلون مسيرة سبتمبر الأربعينية بكل ما فيها وما لها وما عليها في شخص واحد.
واشترط بعيو، على كل الراغبين في الانخراط، أن يكون “شاهداً بالحق لا معانداً ولا مكابراً، ولا ممجداً لأخطاء كبيرة بل وخطايا، لا ينكر وقوعها إلا جاهل أو متجاهل، والثاني أكثر سوء من الأول”.
وقال، “إنني في دعوتي لا هدف لي من ورائها ولا غاية غير خدمة ليبيا الحبيبة، والمساهمة ولو بجهد المُقل في إنقاذها”.