18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار ليبياالأخبار

اليسير: أردوغان يريد استعمال ليبيا كورقة في تحدي قادم مع أمريكا والغرب والاتحاد الأوروبي

اليسير: أردوغان يريد استعمال ليبيا كورقة في تحدي قادم مع أمريكا والغرب والاتحاد الأوروبي - 2311 1 1024x622 1

طرابلس-العنوان

قال رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عبد المنعم اليسير إن مشروع دعم الاستقرار في ليبيا الذي يعمل عليه الكونغرس الأمريكي ليس جديد وهو موجود منذ سنوات على طاولة الكونغرس الأمريكي الذي لديه ملفات وقوانين كثيرة تعتمد على الظروف، مستبعدًا أن يجد القانون طريقه للتصويت عليه بهذه السرعة رغم الاهتمام الموجودة الآن من الخارجية الأميركية.

اليسير أشار خلال مداخلة عبر برنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناتنا، إلى أن السياسة الأمريكية الآن ترجع لوضعها التقليدي وتأخذ زمام الأمور بقيادة المجتمع الدولي بالذات قيادة الدول العالم الغربي والحفاظ على موقع أمريكا من ناحية النفوذ وأهم المواقع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: “التراجع الذي قام به توم في الفترة الماضية يتم تصحيحه، سياسة بايدن لا تختلف عن أي سياسة أمريكية تقليدية وأهم هذه الأمور عدم السماح لأي قوة سواء إقليمية ودولية تتحدى التواجد الأمريكي، السياسية الخارجية الأمريكية تعتمد على عدة أدوات بما فيها ملفات حقوق الانسان وغيرها التي يتم استعمالها للضغط على من يريدون الضغط عليه ليتم تنفيذ الإرادة الخارجية الامريكية، الملف المهم بالنسبة للحكومة الامريكية بغض النظر عن من هو في البيت الأبيض هو عدم السماح لروسيا والصين بالتمدد خارج النطاق المرسوم ما بعد الحرب العالمية الثانية”.

وتابع: “القضية الأخرى هي تركيا والآن تعتبر دولة مارقة وحلف في الأطلنطي لكن تقدم تحديات كبيرة للإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والناتو بصفة عامة في عدة محاورات ومجالات، حكومة بايدن تعد العدة للتعامل مع التحدي الذي تقوم به وتوجده حكومة اردوغان في تواجدها في ليبيا وشرق المتوسط، مشروع القانون للاستقرار في ليبيا سيتم تفعيله عندما يكون في مصلحة الحكومة الامريكية لكي نكون الليبيين كلنا واقعين وفاهمين الوضع أنه لا توجد دولة في العالم ولا أي جهة تهتم بمصالحنا بالطريقة التي نتصورها، الدول تهتم بأمورنا عندما تكون لها مصالح فيها وليبيا الآن ورقة ومن يريد استعمالها الآن اردوغان في تحدي قادم مع أمريكا و الغرب و الاتحاد الأوروبي. ربما تصل لتحديات لا نتوقعها لذلك القانون ربما يتم التصويت عليه أو لا ولكن يجب ألا تكون عندنا ثقة في أي جهة بالعالم انها ستحمي مصالحنا”.

أما فيما يتعلق بمن سيحدد عملية اعداد الاستراتيجية الجديدة حول ليبيا قال:” الأهم هي جهات الأمن القومي وفق الأمور الأكثر تأثيراً وتهدد الأمن القومي الأمريكي، كأي محاولات لتغير خارطة النفوذ في منطقة الشرق الاوسط وغيرها وما يقلق جهات صنع القرار التوافق الروسي وكذلك ما يقوم به اردوغان بتغير دور تركيا لفرض واقع جديد يسعى ان يكون عضواً في الاتحاد الاوروبي وأن يكون دولة ذات نفوذ اقليمي تهيمن على النفط والغاز عسكرياً واقتصاديًا وهذا غير مقبول، وتحركاته مرصودة بالنسبة لأمريكا”.

ونوّه إلى أن ما يقلق الولايات المتحدة بتواجد روسيا في أي مكان ليس فقط في ليبيا بل يقلقها عندما تكون في ليبيا من عدة نواحي وهي تمدد نفوذها في ليبيا لأنها دولة مهمة للنفط والغاز وبوابة أفريقيا بحسب تعبيره.

وبيّن أن التقارب الايطالي الفرنسي يحدث رجوع لموقع الخارجية الاميركية الطبيعي، مشيراً إلى أن أوروبا تاريخيًا وللآن دائماً منقسمة في غياب القيادة الاميركية خاصة أن المصالح دائماً تلتقي بغض النظر عن التنافس الاقتصادي والسياسي.

أردف: “التنافس الاقتصادي قائم دائماً ولكنهم لا يختلفوا والاشكالية الكبيرة مع الصين وروسيا بصفة عامة وهناك بعض الاستثناءات في العلاقات. السفراء الغربين دائما يخطو خطوات السفير الاميركي بصفة عامة، بعض الاحيان فرنسا تتخذ مواقف احادية وتقف مواقف تنافسية مع امريكا لكن أغلب الحكومات والاتحاد الاوروبي يعتمد على الخطوات الامريكية وتواجدها في القضايا التي تتعلق بالاستراتيجية الخارجية”.

واختتم حديثه قائلاً:” أنصح المواطنين الليبيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أن يوصلوا الرسالة للإدارة الاميركية ان ارادة الشعب الليبي الحقيقية عادة لا يتم التعبير عليها من قبل من يتصدرون المشهد، هؤلاء الذين يلتقون بهم السفراء والبعثة وتم تسميتهم بالديناصورات هم من يتلاعبون بإرادة الشعب الليبي ولنذكرهم انه في عام 2014 خرج السفير الاميركي وتركوا الليبيين يواجهون مصيرهم في فجر ليبيا و تحت رحمة المليشيات وللآن رغم أن الادارة الاميركية قادت برنامج قرارات الامم المتحدة في 2011 والتي تنص على حماية المدنيين، أين حماية المدنيين وهم يقطعون رؤوسهم ويصلبون في سرت ودرنة”.