18.1 C
بنغازي
2024-04-20
منوعاتالأخبار

في بنغازي.. مواطنة تتطوع لصنع كمامات لمواجهة كورونا

في بنغازي.. مواطنة تتطوع لصنع كمامات لمواجهة كورونا - 91489194 772563703272257 3890573056812253184 n 1

بنغازي-العنوان

قد يؤدي التفكير في حال العالم في زمن جائحة فيروس كورونا إلى التشاؤم، لكن لا شيء سيخلّصنا من ذلك كالخير الذي نفعله.

في الوقت الذي أبدى فيه البعض تقاعسهم وعدم مبالاتهم، وخضع فيه آخرون لأمر الواقع دون فعل أي شيء قد يخفف من حدة الأزمة، قدّم آخرون وقتهم وجهدهم ومهاراتهم للعمل التطوعي بهدف المساهمة في تخفيف حدة هذه الأزمة ووطأتها على المجتمع.

ووسط حالة من الخوف التي خيّمت على حياة الكثيرين خشية تفشي هذا الوباء في ليبيا، خاصة بعد تأكيد إصابة عدد من المواطنين ووفاة امرأة مُسنة، جنّد مواطنون أنفسهم طواعية، من أجل المساهمة في مقاومة هذه الجائحة وإنهاء وجودها.

وفي بنغازي، ووسط الأخبار المتداولة حول وجود شُح في المستلزمات الوقائية من فيروس كورونا المستجد وارتفاع أسعارها في حال وجودها، بادرت المواطنة “صالحة الحسوني” بالتعاون مع منظمة “أمازونات ليبيا” بالعمل على صنع كمامات طبية، كمساهمة منها للتصدي لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، وتعبيرًا منها على تضامنها مع أبناء بلدها.

وفي غرفة صغيرة تجلس المواطنة “صالحة الحسوني” أمام ماكينة الخياطة لصنع ما يمكن صنعه من كمامات، ووسط هدير ماكينة الخياطة، حدثتنا صالحة، أنها تقوم بهذا العمل طواعية وكمساهمة لتوزيع ما تصنعه مجانا على المواطنين في بنغازي ومدينة القطرون، وعلى منظمات المجتمع المدني.

وقالت، إنها ستقوم بتوزيع توزيع الكمامات أيضًا على رجال المرور تقديرًا لما يقدموه من مجهودات تجاه بلادهم في هذه المحنة.

وأشارت إلى أن بإمكان أي شخص ارتداء الكمامات التي تصنعها لفترة طويلة، وذلك من خلال غسلها وتعقيمها بالكحول أو بإضافة الكلور إلى ماء دافئ.

وأوضحت، أن هذه الكمامات تتكون من قطعتين الأولى قطعة قماش عادي والأخرى قطعة من أقمشة الفلاتر.

وقالت، “أطلب من الجهات المختصة بالمواد الطبية توفير أقمشة الفلاتر مثل الموجودة في المستشفيات”.

ما تقوم به المواطنة صالحة، لا يختلف كثيرًا عمّا، يقوم به غيرها من المواطنين؛ إذ وبعد اتخاذ أجهزة الدولة للإجراءات الاحترازية ضد كورونا، انتشرت فرق العمل التطوعي سواء في بنغازي أو غيرها من المدن والمناطق.

إن العمل التطوعي الإنساني يتغير شكله بحسب نوع الأزمة، وفي زمن جائحة كورونا، صار العمل التطوعي أكثر تركيزًا على أعمال خيرية للحد من انتشاره ومنع تفشيه، حيث يقوم المتطوعون بالمشاركة في تقديم الأعمال التي من شأنها تعمل على تعزيز الوقاية من الفيروس مثل أعمال التعقيم والنظافة في الشوارع والأحياء وصنع المحاليل والكمامات والملابس.