طرابلس-ليبيا
جددت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تأكيد قيام تركيا بتجنيد مرتزقة قُصر لنقلهم للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق للقتال ضد القوات المسلحة الليبية.
وقامت المنظمة ومقرها في فرنسا، بجمع العديد من الشهادات في سوريا وليبيا حول الأطفال الذين جندتهم تركيا بواسطة فصائل (الجيش الوطني السوري) المدعوم تركيا ويقاتلون حاليًا في ليبيا مع الجماعات المسلحة الحليفة لأنقرة في غرب ليبيا.
من جانبها نقلت مجلة (لي بوينت) الفرنسية عن عضو بمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قوله، إن “بمجرد تجنيد الأطفال يتم إرسالهم إلى معسكرات عسكرية لعدة أسابيع قبل أن يتم تكليفهم بمهام عسكرية”، موضحًا أنه تم تدريب ما لا يقل عن 25 طفلاً على القتال في ليبيا من قبل “لواء المعتصم” الذي يعد أحد حلفاء أنقرة الرئيسيين في شمال سوريا.
وأفادت المنظمة، أن الأطفال يتم تجنيدهم “بموافقة أسرهم” و “مقابل راتب شهري قدره 3 آلاف دولار أمريكي”، حيث تعيش الغالبية العظمى منهم في بؤس ويعرفون سنوات الحرب أكثر من السلام.
وأشارت المنظمة، إلى أن المجندون للأطفال يقومون بتزوير وثائق هوية لهم من خلال اختراع أماكن جديدة وتواريخ ميلاد جديدة، حيث يتم تسجيلهم في صفوف “الجيش الوطني السوري” تحت اسم مستعار.
وذكرت المنظمة على لسان مرتزق من “فرقة السلطان مراد” أرسل إلى غرب ليبيا في فبراير الماضي، أن خمسة أطفال على الأقل هم جزء من مجموعته التي تضم حوالي عشرين جنديًا.
وقال المرتزق الذي تحدثت المنظمة معه عبر الانترنت في فبراير 2020، “رأيت ضمن الفرقة التي تمّ فرزي إليها ما لا يقلّ عن خمسة أطفال، وكان واضحاً لنا أنهم أطفال تحت سن الـ 18 من بنيتهم الجسمية وعدم خبرتهم باستخدام السلاح، كما أنّ المهام الموكلة لهم مختلفة”، في حين قال أحد المدنيين في مدينة مارع حيال تجنيد الأطفال: “رأيت قيادياً من فصيل المعتصم ومعه أربعة أطفال في أحد محال المدينة، كان يحدّثهم عن الوضع في ليبيا وأنهم أبطال وسوف يأمنون المال لعائلاتهم، وخلال حديثي مع الأطفال سألتهم عن مدى خبرتهم باستخدام السلاح فقال أحدهم أنهم سوف يتعلم ذلك في معسكر تدريبي سيقيمه لهم فصيل المعتصم قبل إرسالهم إلى ليبيا”.