طرابلس-العنوان
قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، لم يوافق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين نائبه أحمد معيتيق والقائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، لاستئناف إنتاج النفط وتصديره.
ونقلت الوكالة عدم الموافقة عن أحد كبار مساعدي السراج، مشيرة إلى أن الشك يلقي بظلاله على استئناف وشيك لإنتاج وتصدير النفط.
وكان قد أعلن القائد العام للجيش الوطني أمس الجمعة إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية، في حين مُنع نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، بحسب تسجيل متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إقامة مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، وأنباء عن تعرض مكان إقامة المؤتمر الصحفي إلى محاصرة من ميليشيات مسلحة تسيطر على طرابلس.
كما أكدت القيادة العامة للجيش الوطني أن ميليشيات إخوانية تابعة لرئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، منعت معيتيق من زيارة سرت للتصديق على اتفاق تصدير النفط.
ولفتت وكالة بلومبيرغ في تقريرها إلى تصريح معيتيق في مقابلة أنه يعتقد أن السراج سيقبل الصفقة، لكن كبير مساعديه، الذي لا يمكن ذكر اسمه بسبب السياسة الداخلية، نفى ذلك ردا على أسئلة، فيما قال معيتيق إنه يريد خروج المرتزقة من البلاد، لكن القضية لم تطرح في محادثات استئناف الإنتاج.
كما أعلن الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، “أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة تشرف على إيرادات النفط وضمان التوزيع العادل تتولى العمل حتى شهر ديسمبر المقبل ومن ثم تضع خطة جديدة خاصة بالعام المقبل”.
وأشارت الوكالة إلى أن معيتيق قال في مقابلة هاتفية إنه واثق من أن السراج سيدعم الاتفاق الجديد، لكنه أقر أيضًا بأن المؤسسة الوطنية للنفط لم تكن جزءًا من المناقشات التي أدت إلى الصفقة، في حين قال كبير مساعدي السراج إن رئيس الوزراء يعارض الاتفاق بشدة.