17.8 C
بنغازي
2024-03-28
أخبار ليبيا

شخصيات ليبية تطالب سلامة بعدم تكرار “اتفاق الطائف” على ليبيا

شخصيات ليبية تطالب سلامة بعدم تكرار "اتفاق الطائف" على ليبيا - غسان سلامة 2

بنغازي-العنوان

طالب نشطاء سياسيون وحقوقيون ومحامون وأساتذة جامعيون وكتاب وبرلمانيون سابقون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، بعدم تكرار نموذج “اتفاق الطائف” الذي طبق على لبنان في ليبيا.

وفي بيان موقع من قبل 132 شخصية، موجه إلى سلامة، اطلعت العنوان على نسخة منه، قال الناشطون: “لا نشك أنك تابعت التطورات حول مشاركة ليبيا في قمة التنمية العربية والتي تمثلت في تهديدات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وإهانة العلم الليبي من قبل منتمين لحركة أمل اللبنانية”.

وأضاف البيان، “ونحن هنا لا نلومك بصفتك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وإنما نذكرك بأنك كنت أحد مهندسي اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب اللبنانية منذ ثلاثون عاما عبر تحويل قادة الميلشيات المتناحرة في لبنان وقتها من أمراء حرب إلى اصحاب سلطة ومناصب سياسية في الدولة اللبنانية الهشة ومن ضمنهم نبيه بري”.

وقال: “إن الدولة اللبنانية التي لازالت ميلشياتها تولي مصالحها الضيقة فوق مصلحة الدولة، ولايزال فيها الجيش اللبناني يبحث عن مكان له وسط تغول الميلشيات وسيطرتها على القرار الأمني، وحتى السياسي الذي يحرج الدولة اللبنانية ويخرج عن سياساتها العامة وأعرافها الدبلوماسية رغم مرور ثلاثون عاما على تكونها”.

وأضاف، “إن مثال الدولة اللبنانية الهشة المبنية على تحول أمراء الميلشيات إلى سياسيين السيء والذي كنت أحد مهندسيه في الطائف منذ ثلاثون عاما نرفض تماما تكراره أو مقاربته أو حتى مجرد التفكير في حل مشابه له في ليبيا على الاطلاق”.

وتابع البيان، يقول: “فما يحدث الآن من محاولات لإدماج الميلشيات في الترتيبات الأمنية في طرابلس، وإيهام الرأي العام المحلي والدولي، بأنه يمكن إعادة تدوير الميلشيات وقادتهم في أجسام أمنية أو سياسية شرعية (رغم عدم امتثالهم لشرعيتهم والتصادم المسلح المتكرر بينهم وسط التجمعات السكانية وتهديد أرواح وممتلكات المدنيين) في الدولة الليبية هو أمر مرفوض ومستهجن بالمطلق، ولن نقبل به بأي حال من الأحوال”.

وأضاف، “إن أساسات الدولة التي تتمثل في المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية، هي حكر على المحترفين فقط من أفراد الجيش والشرطة والأمن والقضاء المؤهلين من الكليات والمراكز العلمية والتدريبية المتخصصة فقط دون غيرهم، ولن يكون للميليشياويين المشرعنين عسكريا أو شرطيا مكان فيها إلا كسوس ينخر أساساتها حتى تسقط وتسقط معها الدولة”.