18.1 C
بنغازي
2024-04-19
أخبار ليبيا

بيان البعثة الأممية بشأن عملية تحرير الجنوب يجابه بموجة انتقادات ومطالبة برحيل سلامة

بيان البعثة الأممية بشأن عملية تحرير الجنوب يجابه بموجة انتقادات ومطالبة برحيل سلامة - 50474624 2486365641405030 1305720854562209792 n

بنغازي-العنوان

انتقد ناشطون ليبيون بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الصادر، اليوم الأحد، بشأن إطلاق قواتنا المسلحة عملية عسكرية شاملة لتحرير الجنوب وتطهيره من الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية.

وعبّر الناشطون عن صدمتهم إزاء البيان، الذي نشرته البعثة عبر حسابيها بموقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر”، معتبرين أنه بيان مضاد لتطلعات أهل الجنوب والشعب الليبي في العيش بسلام بعيدا عن سيطرة الإرهابيين لبلادهم.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها، “تعرب عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الجنوب عن تحشيد قوات مسلحة، وفي ظل بيانات وبيانات مضادة مما ينذر بوقوع نزاع وشيك”.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، “جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وقال سلامة: “لقد قمت في الأسبوع الماضي بزيارتي الأولى إلى سبها وشعرت أن لدى أهالي الجنوب من مختلف الأطياف السياسية والعرقية نية حقيقية لمعالجة المشاكل التي تفصل بينهم من أجل مستقبل أفضل لمنطقتهم. وهذا بالتحديد ما يحتاج إليه الجنوب، أي معالجة القضايا الملحة وأهمها المسألة الأمنية والإنسانية. ولمست لديهم القناعة بأن الحرب والنزاعات من شأنها أن تفاقم تلك القضايا عوضاً عن إيجاد الحلول الناجعة لها.”

واستغرب الناشطون، ادعاء بعثة الأمم المتحدة صدور بيانات مضادة لعملية تحرير الجنوب، متهمين أن البعثة في بيانها اعتمدت “التدليس” منهجا لها.

وتساءل بعضهم، عن حقيقة وجود ما وصفته البعثة بـ “بيانات مضادة” لعملية تحرير الجنوب.

وقالوا: “ربما اعتبرت بيانات ترحيب الشعب في الجنوب بقواته المسلحة بيانات مضادة. أو ربما أنها اعتبرت ما صدر عن مرتزقة المعارضة التشادية المتمردة بيان مضاد صادر من قبل جهة ليبية؟!”.

ووصف بعض الناشطون هذا البيان بأنه، “منشور حزن على أبو طلحة وقلق على باقي رفاقه”.

وصدر بيان البعثة بعد يومين من إعلان قواتنا المسلحة مقتل ثلاثة إرهابيين بينهم عبدالمنعم الحسناوي المكنى “أبوطلحة” القيادي في تنظيم القاعدة، والإرهابي المهدي دنقو “أبو البركات” قائد ما يعرف بـ “جيش الصحراء” التابع لتنظيم داعش.

كما تساءل البعض، بالقول: “أين كان قلقكم حين كان يخطف أبناء الجنوب من قبل الخارجين عن القانون. أين كان قلقكم في عدم توفر أبسط سبل الحياة لمواطني الجنوب الليبي، وعن أي أطراف تتحدث والتي يجب عليها ضبط النفس؟!”.

وكتب أحد المغردين معلقا على بيان البعثة، قائلا: “بعد سنين من القتل والخطف والابتزاز والتخريب والنهب. ودون أن تتحركوا أنتم وغيركم، ماذا تنتظرون؟ أن تتم إبادة أهلنا في الجنوب؟!!!. بعد هذا البيان تتشكل عليكم علامة استفهام؟ ما أردتم السلام لوطني”.

كما كتب مغرد آخر، يقول: “أنتم ضد ليبيا وضد استقرارها وضد شعبها ومهمتكم حماية الفوضى والإرهابيين”.

وكتب أحدهم، يقول: “هذا الجيش الليبي وتحت قيادة رسمية يطهر الجنوب من الإرهابيين والمرتزقة التشاديين، وما قتل الإرهابي أبوطلحة الليبي وجماعته خير دليل”.

وكتب أحد المعلقين على البيان، قائلا: “سمعنا ذات الصوت منكم في بنغازي والهلال النفطي والجفرة ودرنة وإجدابيا، وما كان إلا النصر العظيم لجيشنا والليبيين وبعده الاستقرار.. بعثة الامم المتحدة كاذبة مزوره للوقائع مسيسة خدمة لأعداء الوطن”.

إلى هذا طالب الناشطون، برحيل غسان سلامة، الذي وصفوا أن تصرفاته وتصريحاته تجاوزت اختصاصاته الموكلة إليه كـ “رئيس بعثة الأمم المتحدة” مما دفع الأمور نحو التأزم.