بنغازي-العنوان
حضر رئيس مجلس وزراء الحكومة المؤقتة عبدالله الثني أمس الخميس، مأدبة إفطار بمركز إيواء المهاجرين غير القانونيين بمنطقة قنفودة في مدينة بنغازي وذلك للاطمئنان على أوضاع المهاجرين وظروف احتجازهم بما يتماشى مع القوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان ومن بينهم المهاجرين.
وحضر مأدبة الإفطار كل من وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج، ورئيس الهيأة العامة للشباب والرياضة سالم بوزريدة، وعميد بلدية بنغازي المهندس صقر بوجواري، إضافة إلى عدد من موظفي ديوان مجلس الوزراء.
وأجرى الثني جولة تفقدية لمقر إيواء المهاجرين واطلع على ظروفهم الصحية والإنسانية، وأكد أنه سيقدم كافة الدعم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بما يكفل صون كرامة وإنسانية هؤلاء المهاجرين خصوصا أولئك الذين أجبرتهم ظروف بلدانهم اللجوء إلى ليبيا.
وأصدر الثني التعليمات لوزارة الداخلية بضرورة تسوية أوضاع المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الليبية بشكل غير قانوني، إلا أنهم يحملون جوازات سفر ولم يمروا بها عبر منافذ ليبيا الرسمية، وغير مصابين بأية أمراض سارية أو مستوطنة.
وثمن الثني دور وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الحد من ظاهرة الهجرة إلى أوروبا في مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، مؤكدا عدم خروج أي مهاجرين عبر زوارق الموت إلى الشواطئ الأوروبية من مناطق شرق ليبيا ووسطها طيلة السنوات الماضية.
واستمع الثني إلى عدد من المحتجزين من المهاجرين ومن بينهم شخص يحمل جنسية دولة جنوب السودان كان يدين بالديانة المسيحية وأشهر إسلامه داخل مقر إيواء المهاجرين بعد اقتناعه بالدين الإسلامي داخل مقر الاحتجاز.
كما استمع الثني لعدد آخر من المحتجزين مؤكدين أن ظروفهم الإنسانية والصحية جيدة للغاية وأنهم لم يجبروا على الدخول إلى الأراضي الليبية إلا نتيجة لأوضاع بلدانهم التي تتقاذفها الحروب.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى تحمل الحكومة المؤقتة رغم الحصار الجائر عليها الاعتناء بمراكز المهاجرين دون دعم دولي وفقا لما تفرضه القوانين الدولية بالخصوص، لافتا إلى أن مأكل ومشرب وملبس هؤلاء لم ولن ينقص يوما.