18.1 C
بنغازي
2024-04-16
أخبار ليبياالأخبار

سلامة: هذه هي إمكانياتنا وهذا ما نستطيع فعله في ليبيا

سلامة: هذه هي إمكانياتنا وهذا ما نستطيع فعله في ليبيا - Screenshot 39

طرابلس-العنوان

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة يوم الإثنين على وجود انقسام دولي داخل مجلس الأمن بخصوص ليبيا، مشيرًا إلى عدم قدرة الأمم المتحدة على فعل شيء.

وقال سلامة في مقابلة تلفزيونية تابعتها العنوان “إن هناك انقسام داخل مجلس الأمن بشأن ليبيا. هناك دول تؤيد حكومة الوفاق وهناك دول أخرى تؤيد حفتر. هناك دول تعترف بحكومة الوفاق، لكنها في الوقت نفسه تدعم حفتر وتقدم له السلاح وهذه الدول معروفة”.

وأضاف سلامة، “أن الأمم المتحدة ممثلة في الأمين والمبعوث الأممي في ليبيا ليس في وضع أن يقرر مكان ترمب أو بوتن أو ماكرون أو جونسون. هذه الدول تتحكم في مجلس الأمن”.

وأوضح، أن مجلس الأمن عندما يكون منقسمًا؛ فإن هامش التحرك المتروك للأمين العام يصبح أضيق بكثير، بينما عندما يكون مجلس الأمن متحدًا؛ فإن هامش التحرك عند الأمين العام وعند ممثليه على الأرض يصبح أوسع بكثير.

وشدد سلامة على أن هناك انقسام حقيقي في مجلس الأمن، وهامش التحرك للأمين العام ضيق وبالتالي أخذنا قرارًا بأن الأولوية يجب أن تعطى لإعادة ترميم موقف دولي موحد من المسألة الليبية، وهذا ما نعمل عليه منذ شهرين لعقد مؤتمر في برلين.

وقال سلامة، “إن أهم ما في مؤتمر برلين هو وجود الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمحاولة بناء رقعة تفاهم بينها حول ليبيا”.

 وأشار سلامة إلى أن عدة جلسات تحضيرية عقدت لأجل عقد المؤتمر، مشيرًا إلى أن جلسة عقدت يوم الإثنين ناقشت بالتفصيل نصًا متكاملا يتناول كل الأبعاد الدولية في المسألة الليبية، والتي منها وقف إطلاق النار وحظر التسلح وتطبيق القانون الدولي الإنساني.

وقال، “لكي أتحدث أنا وأقول لليبيين هذا هو موقف مجلس الأمن. الآن أنا لا أستطيع أن أقول لهم هذا الكلام، لأن كل ليبي مُسيس كفاية يعلم أن مجلس الأمن منقسم على نفسه”.

وأوضح سلامة، أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هي بعثة “وساطة سياسية”. وقال، “نحن ليس لدينا عسكر لكي نرغم أي طرف على أن يقوم بشيء أو لا يقوم بشيء. نحن باستطاعتنا أن نوثق أن نندد وأن نُعلم مجلس الأمن وأن نُعلم المحكمة الجنائية الدولية. هذا ما باستطاعتنا أن نقوم به”.

وأضاف، “نحن لسنا بعثة عسكرية ولسنا بعثة حفظ أمن. أنا ليس لدي عسكر لكي أقوم بضرب هذا الطرف ولجم هذا الطرف. أنا لدى فقط قدرة الإقناع وقدرة التوثيق وقدرة الإبلاغ إلى المؤسسات الدولية المعنية، لذلك كل ما يكون هناك خرق للقانون الدولي الإنساني نحن نقوم بدورنا وواجبنا بإعلام هذه المؤسسات”.

وتابع، “الأمم المتحدة ليست صامتة لتنديد بالانتهاكات وسبق لنا أن أخذنا موقفا حادا. عندما ضربت عائلة وماتت ثلاث بنات لقد أخذنا موقفا عنيفًا نحن نأخذ مواقف بقدر إمكانياتنا”.

وقال، “يجب علينا أن نكون واقعيين هناك أمور نستطيع أن نعملها وهناك أمور لا نستطيع وهناك أمور خارج إرادتنا لأنها تمس سيادة الدول الكبرى”.