طبرق-العنوان
ألقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح خطابًا جديدًا مساء اليوم الأحد حمل مضامين سياسية وعسكرية واجتماعية متعددة ورسائل مهمة إلى الشعب الليبي، جاء على رأسها جهود القوات المسلحة في القضاء على المجموعات المسلحة وتحرير العاصمة طرابلس من قبضتها.
ودعا المستشار عقيلة صالح الليبيين للوقوف مع الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن الوقت قد حان للم الشمل والابتعاد عن التخوين والنزعات الجهوية من أجل بناء دولة مدنية متحضرة.
وقال: “أدعوكم للوقوف مع القوات المسلحة التي لا تسعى إلا لفرض الأمن والاستقرار وحماية الحدود والمقدرات، وقدمت تضحيات بالأرواح الغالية لمنحكم حرية تنشدونها اغتصبت منكم بأيدي المنحرفين والضالين واتباع الأجندات الخارجية وسماسرة الوطن”.
ودعا رئيس مجلس النواب الليبيين إلى نبذ الكراهية والتخوين، وعدم الانجرار وراء الشائعات المضللة التي تصدر عن الوسائل الإعلامية المأجورة.
وقال المستشار عقيلة صالح، “لا لتصفية الحسابات، لا للغة التخوين وخطاب الكراهية والنزعات الجهوية، حان الوقت للم الشمل على بناء دولة مدنية متحضرة دولة الدستور والمؤسسات وسيادة القانون دولة العدل والمساواة، لا تستمعوا للشائعات، ولا يظلكم إعلام العملاء والمنافقين، ولا تسمحوا بأي تدخل أجنبي في شؤونكم، ليبيا وطن لكم يتسع للجميع خالٍ من الإرهاب والعنف”.
وكشف رئيس مجلس النواب عن اعتزام المجلس لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، وعقد ورعاية مصالحة وطنية بين الليبيين، فور تحرير القوات المسلحة للعاصمة طرابلس، حيث قال: “أهلنا في ليبيا، فور إكمال القوات المسلحة لمهامها في تطهير العاصمة وفرض الأمن، سُيباشر مجلس النواب تشكيل حكومة وطنية ممثلة في الأقاليم الثلاث، قادرة على حل جميع الأزمات وستكون من أولياتها توحيد مؤسسات الدولة وإيجاد معالجات عاجلة لمشكلة اختفاء السيولة المالية والحد من ارتفاع السلع التموينية وتوفير الخدمات الصحية”.
وأضاف، أن “مجلس النواب سُيباشر في عقد ورعاية المصالحة الوطنية وتعديل الإعلان الدستوري وتشكيل لجنة من فقهاء القانون الدستوري والمفكرين والمثقفين لصياغة دستور للبلاد في فترة وجيزة، بعيدًا عن أي توجهات سياسية أو فكرية تخص جماعات بعينيها، وفي أقرب وقت ممكن من مباشرة حكومة الوحدة الوطنية لعملها بالعاصمة المحررة -بعون الله- طرابلس، دستور يُلبي رغباتكم وطموحاتكم ويضمن لكم وللأجيال القادمة الحرية والكرامة، يُشرع بعدها في تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، تعبرون من خلالها عن إرادتكم الحرة بإشراف دولي”.
وتابع يقول: “أدعوكم لبناء جسور الثقة فيما بينكم والابتعاد عن نزعات الانتقام والإقصاء والتهميش والمشاركة الفاعلة في بناء دولة ليبيا”.
وفي ختام خطابه، دعا رئيس مجلس النواب المجتمع الدولي إلى تفهم الوضع في ليبيا ومُساندة الليبيين في بناء دولتهم.
وقال، “كما أدعو الدول الشقيقة والصديقة لمساندة الشعب الليبي ومجلس النواب والقوات المسلحة الليبية مساندة سيكون لها الأثر الطيب في أذهان الليبيين جيلًا بعد جيل”.
وأضاف، “أدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجماعة الدول العربية والبرلمان العربي والمنظمات الدولية إلى تفهم حقيقة الأوضاع في ليبيا وتحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والوقوف إلى شعب ينشد السلام والاستقرار والرخاء كغيره من شعوب العالم”.