كشف موقع “فرانس إنفو” الفرنسي عن استمرار عمليات كبيرة لتهريب النفط الليبي إلى إيطاليا عبر مالطا .
وجاء في النقرير الذي نشره الموقع أمس الجمعة أنه وبالرغم من سلسلة التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإيطالية لعدة أشهر في عمليات التهريب الحاصلة إلا أن الأمر لم يتوقف على حد وصف التقرير .
موت صحفية بلا طائل
تطرق التقرير إلى التطور الوحيد الذي حصل في سلسلة تلك التحقيقات هو حادثة اغتيال الصحفية “دافني كاروانا غالبريا” منذ ستة أشهر في مالطا وذلك بعد إعلانها عن اكتشاف لعمليات تهريب للنفط الليبي تتم عبر الأراضي المالطية من خلال شبكة واسعة من المهربين تبدأ من ليبيا وتنتهي بإيطاليا،بالإضافة إلى حادثة انفجار سيارة قتل على إثرها صيادون يعتقد أنهم متورطون في مثل تلك العمليات .
استخدام النفط لتمويل الجريمة
وأكد الموقع الفرنسي أن العام الماضي وفقا لما نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية تم بيع 4 مليارات يورو من النفط المهرب إلى إيطاليا، والذي اعتبره التقرير مصدر رئيس لتمويل الجريمة.
طريق مافيا النفط
وكشف التقرير أن تلك العمليات تبدأ عبر السواحل الليبية من خلال مافيات محلية تمتهن التهريب ومنها إلى مالطا، حيث يتم تفريغ الحمولة بعد ذلك في سفن ترفع العلم اليوناني بعد أن تصدر لها السلطات المالطية الفقيرة شهادات تفيد بأن هذا النفط مستورد بطرق رسمية من المملكة العربية السعودية ليتم بيعها لاحقا إلى شركات النفط الإيطالية من بينها شركة ماكسكوم بترولي بحسب التقرير .
ويشار إلى أن الحالة الأمنية المتردية وغياب المؤسسات الضبطية ساهم بشكل كبير في سيطرة الميليشيات المحلية على احتياطات النفط في بعض المناطق، ليتم تهريبه عبر السواحل البحرية أو عبر الحدود البرية التي تربط ليبيا بتونس والجزائر .