العنوان
اتهمت سرية إسناد أمن السواحل حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، بالتورط في “تزييف الحقائق” و”تغطية الفساد”، وذلك على خلفية ما أعلنت عنه الأخيرة من ضربات ضد مواقع قيل إنها “تخص مهربي الهجرة غير النظامية في مدينة زوارة”.
وقال البيان، إن الحكومة “تحاول الظهور أمام العالم بأنها تحارب الهجرة، بينما في الواقع تستهدف المدنيين”، مشيرًا إلى أن “الضربات التي أُعلنت على ميناء زوارة لم تستهدف المهربين الحقيقيين، بل أصابت قوارب صيد مدنية واثنين من قوارب خفر السواحل”، وهو ما تسبب – بحسب البيان – في “إصابات بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة”.
مسرحية إعلامية
وأضاف البيان، أن العملية المعلنة “ليست سوى مسرحية إعلامية جديدة تهدف إلى صرف أنظار الليبيين عن حجم الفساد والديون العامة وصفقات الشركات المشبوهة”، متهمًا حكومة الدبيبة بـ”محاولة تغطية فشلها الإداري والمالي عبر اختلاق انتصارات وهمية”.
كما اتهم البيان بعض الأشخاص من داخل مدينة زوارة بـ”نقل معلومات وإحداثيات مغلوطة أدت إلى استهدافات خاطئة”، محملًا الحكومة “المسؤولية الكاملة عن أي أضرار لحقت بالمدنيين”.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن عناصر إسناد أمن السواحل “سيواصلون أداء واجبهم في حماية الساحل وأمن المواطنين، ورفض تزييف الحقائق أو المتاجرة بدماء الليبيين”.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، في وقت سابق، تنفيذ غارات جوية دقيقة على عدد من القوارب التي قالت إنها “تخص شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين” في ميناء زوارة، مشيرة إلى أن العملية “جاءت بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات تلك الشبكات”.
وذكرت أن “الضربات نُفذت بدقة دون وقوع خسائر بشرية”، مشيرة إلى أن العملية “تأتي في إطار الجهود الأمنية لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر والحد من تدفق المهاجرين عبر السواحل الليبية”، وأنها “جزء من خطة أوسع لإحكام السيطرة على المنافذ البحرية ومكافحة التهريب بكل أنواعه”.
