العنوان-اليمن
شنّت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أمس الجمعة، غارات جوية جديدة على مواقع لجماعة “أنصار الله” اليمنية، في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لوكالة “سبوتنيك”، بأن “مقاتلات أمريكية وبريطانية، نفذت 7 غارات على مواقع وتحركات لـ”أنصار الله”، على ساحل المحافظة المطلة على البحر الأحمر”.
وأوضح أن “الطيران الأمريكي والبريطاني، شنّ غارتين على منطقتي الكُويزي والطائف في مديرية الدُريهمي جنوب الحديدة”، مشيرًا إلى أن “غارتين جويتين أخريين استهدفتا محيط معسكر الدفاع الساحلي شمال مدينة الحديدة”.
وذكر المصدر أن “المقاتلات الأمريكية والبريطانية، قصفت بغارتين موقعين عسكريين في مديريتي الزهرة واللُحية شمال الحديدة”.
وأشار إلى تعرض منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه جنوب شرقي الحديدة إلى غارة جوية نفذتها مقاتلات أمريكية وبريطانية، في ظل تحليق جوي مكثف مستمر منذ ساعات في أجواء الحديدة.
ويأتي القصف الجوي المكثف على مواقع “أنصار الله” في محافظة الحديدة، بعد ساعات من سريان مفعول قرار الولايات المتحدة الأمريكية، تصنيف الجماعة “منظمةً إرهابية”.
وجاءت سلسلة الغارات الأمريكية والبريطانية، على محافظة الحديدة، غداة إعلان “أنصار الله”، إصابة سفينة بريطانية إثر استهدافها بقصف صاروخي للجماعة أثناء إبحارها في خليج عدن.
وفي 17 يناير الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف جماعة “أنصار الله” اليمنية، “منظمة إرهابية عالمية”، ردًا على هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، أعلنت “أنصار الله” استهداف 35 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب بالصواريخ والطائرات المُسيرة، وذلك في تنفيذ لقرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية من المرور في البحرين الأحمر والعربي، تضامنًا مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة عمليات الجيش الإسرائيلي.
وكانت جماعة “أنصار الله”، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.