العنوان-طرابلس
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في مجزرة أبوسليم التي راح ضحيتها 10 أشخاص، وفق ما أعلنت مديرية أمن طرابلس اليوم الأحد.
وقال مدير أمن طرابلس خليل وهيبة في بيان صحفي إن بلاغًا ورد إلى مركز شرطة أبوسليم في الواحدة والنصف صباحًا من قبل غرفة السيطرة بشأن وقوع حادث قتل لعشرة أشخاص تعود تبعية بعضهم إلى جهاز دعم الاستقرار، داخل منزل بالقرب من مسجد أبوشعالة على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.
وأكد مدير أمن طرابلس أنه جرى إبلاغ النيابة العامة بالواقعة التي باشرت بدورها التحقيق رفقة مكتب البحث الجنائي إذ انتقلوا إلى مكان الجريمة من أجل رفع آثار البصمات وتفتيش المنزل وإجراء الكشف الظاهر على الجثامين.
وأوضح وهيبة أنه تبين إصابة الجثامين بعدة أعيرة نارية ومن ثم جرى نقلها إلى دار الرحمة بمستشفى حوادث أبوسليم، فيما أمرت النيابة بعرضها على الطب الشرعي لمعرفة زمان الواقعة وآلية حدوثها وبيان السلاح المستعمل بها وتحريز الذخيرة وعرضها على خبير الأسلحة.
وأشار مدير الأمن إلى إصدار وزير الداخلية بحكومة الوحدة تعليماته بتشكيل فريق عمل من ذوي الخبرة والكفاءة والحنكة في مجال جمع المعلومات والأدلة وأعمال التحري لكشف اللثام عن الواقعة وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وكان قد نعى جهاز دعم الاستقرار، اليوم الأحد، اثنين من عناصره كانا ضمن القتلى في مجزرة منطقة أبوسليم بطرابلس التي وقعت أمس السبت، وهما كل من محمد فتحي شنيش ومصعب المختار الضبع.
وأوضح الجهاز أن شنيش والضبع كانا رفقة مجموعة طالتهم أيادي الغدر، مقدمًا تعازيه إلى أهلهما وذويهما، دون مزيد من التفاصيل بشأن الحادث.
وأكدت مصادر صحفية متطابقة مقتل أكثر من 10 أشخاص بينهم ثلاثة أشقاء، وأوضحت ذات المصادر أنهم قتلوا أمس السبت، في عملية تصفية جماعية.
وأشارت المصادر أن المجزرة وقعت في دائرة نفوذ جهاز دعم الاستقرار الذي يرأسه عبدالغني الككلي المعروف بـ “غنيوة”.
من جانبه أكد مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمع أن مجزرة أبوسليم كان يقف ورائها سيف الككلي نجل شقيق عبدالغني الككلي.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار عناصر جهاز دعم الاستقرار في منطقة أبوسليم، الذي يترأسه عبدالغني الككلي، المعروف بـ “اغنيوة”، الأمر الذي فسره رواد تلك المواقع على أنه إعلان لحالة الطوارئ.