العنوان-طرابلس
أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد العباني، أن من أصول أهل السنة والجماعةِ الجماعةُ، ولم يزل أهل العلم يذكرون ذلك في عقائدهم، ويُصرحون بأن الخارج عن الجماعةِ والمُفرِّقَ على خطر داهم ويروون في ذلك الآثار.
وأضاف العباني في بيان عبر صفحة الهيئة، اليوم الجمعة: “نحن في هذا البلد الطيب – ليبيا، أحوج ما نكون إلى الالتفات إلى هذا الأصل العظيم، نتواصى به، ونعمل به في دائرتنا الضيقة، ثم ما يليها”.
وأكد العباني أن الوحدةُ المُثمِرةُ للأمن والاستقرار والرخاء والمحبة تتحقق بالاعتصام بكتاب الله، والتمسك بسنة رسول الله، وإخلاص الدين لله والاتباع لنبيه، فإن كان ذلك كذلك، كانت الألفة.
كما أكد العباني أن الوحدةُ المُثمِرةُ للأمن والاستقرار والرخاء والمحبة تتحقق بإماطة كلّ حجر عثرةٍ في طريق المصالحة، بل الدعوة إلى المصالحة والعمل على إنجاحها – سبيل الناصح لدينه, ولبلده.
وأيضا أوضح أنها بالاجتماع خلف قادة البلد شرقاً وغربا وجنوبا، لافتا إلى ضرورة أن نؤدي ما لهم، من السمع والطاعة في غير المعصية، ونرقق قلوب بعضهم لبعض، وتكبرُ فيهم خطوات التقارب، وأعمال البر.
كما أكد العباني أن الوحدةُ المُثمِرةُ للأمن والاستقرار، والرخاء، والمحبة تتحقق بالحثِ على نشر كلّ ما من شأنِهِ أَن يُطيِّبَ النفوس، ويُنفّس في الأجل، والكفُّ عن كلّ ما يُوقِعُ الرعب أو الغيظ في نفوس الناس.
وأشار العباني إلى أن الوحدةُ المُثمِرةُ تتحقق بمطالعة سير أجدادنا في سبيل الوحدة التي حققوها بالتوكل على الله، والانفكاك عن التدخل الخارجي، وحُسن القصد، ونفاذ البصيرة.
ومن شروط تتحقق الوحدةُ المُثمِرةُ للأمن والاستقرار، والرخاء، والمحبة أكد العباني إنَّ ما مضى من الأمور التي هي مظان رفْعِ الغُمَّةِ عن هذا البلد لا تتم إلا من خلال مؤسسات الدولة، من وزارات, وهيئات، وكيانات، وأجهزة.
وقال العباني أن المؤسسات إذا قامت بواجباتها المنوطة بها على أكمل وجه، ولم تشتغل بالسياسة وتجاذباتها، واحترمت اختصاصاتها، وقضت على ازدواجيتها ومركزيتها معاً، ومدت يد العون لغيرها – أثمرت وفاقاً واتساقاً يأطرُ الناس على الخير والحق أطرا.