العنوان – القدس
تجددت الأربعاء المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمصلين داخل باحات المسجد الأقصى للمرة الثانية.
وذكرت وكالة «رويترز»، بأن العاملين في إدارة شؤون المسجد الأقصى قالوا :”إن قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى، وحاولت طرد المعتكفين”ز
وأضافت رويترز نقلا عن العاملين ، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، لإفراغ المسجد الأقصى من المعتكفين، كما اعتدت على المصلين.
وأثار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى إدانات دول عربية عدة؛ فقد أدانت المملكة العربية السعودية الاقتحام.
وأعلنت وزارة الخارجية – بحسب الشرق الأوسط – أن :”المملكة العربية السعودية تتابع، بقلقٍ بالغ، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلّين، واعتقالها عدداً من المواطنين الفلسطينيين”.
ونددت جامعة الدول العربية بمداهمة القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ونقل بيان عن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة قوله :”التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها”.
واعتبرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، يؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم.
طالبت مصر سلطات الاحتلال الإسرائيلية بـالوقف الفوري لتلك الاعتداءات، التي تُروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك”.
كما أدانت قطر بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الوزارة، في بيان، صباح اليوم الأربعاء، إن اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين «يُعدّ انتهاكاً صارخاً، وتصرفاً مداناً ومرفوضاً»، مطالباً إسرائيل بوقف «انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، والكف عن جميع الإجراءات المستهدِفة تغيير الوضعين التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».