العنوان
بدأ بعض الدول الأجنبية في إجلاء رعاياها من ميناء على البحر الأحمر في السودان، يوم السبت، رغم أن الضربات الجوية هزت العاصمة الخرطوم مرة أخرى بعد أسبوع من القتال بين قادة متنافسين أسفر عن مقتل مئات المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
وأدى الهجوم الدموي لحرب المدن إلى محاصرة أعداد كبيرة في العاصمة السودانية. وتم استهداف المطار بشكل متكرر، ولم يتمكن العديد من السكان من مغادرة منازلهم أو الخروج من المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا.
وحثت الأمم المتحدة والدول الأجنبية القادة العسكريين المتنافسين على احترام وقف إطلاق النار المعلن الذي تم تجاهله في الغالب، وفتح ممر آمن لكل من المدنيين الفارين ولإمداد المساعدات التي تمس الحاجة إليها.
ومع إغلاق المطار والسماء غير آمنة، لم يتمكن الآلاف من الأجانب، بمن فيهم موظفو السفارات وعمال الإغاثة والطلاب في الخرطوم وأماكن أخرى في ثالث أكبر دولة في إفريقيا، من الخروج.
وأجلت السعودية مواطنين خليجيين من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، على بعد 650 كيلومترا من الخرطوم. وسيستخدم الأردن نفس المسار لمواطنيها.
ومن المتوقع أن ترسل دول غربية طائرات لمواطنيها من جيبوتي رغم أن الجيش السوداني قال إن مطاري الخرطوم ونيالا أكبر مدن دارفور يمثلان مشكلة ولم يتضح متى يكون ذلك ممكنا.
وأعلن سفير ليبيا لدى السودان عبدالرحيم بومريز نجاح عملية إجلاء أغلب العالقين من أفراد الجالية الليبية المتواجدة بالخرطوم وعددهم (83) شخصا.
وأكد بومريز، في بيان، أن الجالية الليبية تتمثل في موظفي البعثة وأسرهم، إضافة إلى الطلبة وموظفي شركة الخطوط الأفريقية وموظفي مصرف الساحل والصحراء.
وذكر السفير الليبي أن الجالية الليبية وصلت خلال ساعات فجر اليوم الأول من عيد الفطر المبارك إلى مدينة بورتسودان الآمنة في انتظار سفرهم إلى ليبيا في وقت قريب.
وأشار بومريز، إلى أنه لم يتبقى إلا عدد قليل جداً في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، ونعمل حالياً على الاستعداد لإجلائهم فور إطلاق هدنة جديدة.