العنوان-طرابلس
قالت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن منع السلطات الليبية عديد تجار البشر، ومهربي المهاجرين، وإيقاف محاولات الهجرة غير الشرعية خلال الأيام الأخيرة مرتبط بتنصيب سلطة تنفيذية جديدة في روما.
وقالت الوكالة الإيطالية أن ذلك سجل بعد أقل من أسبوع بقليل من تنصيب حكومة جورجيا ميلوني، وبعد أيام قليلة من إصدار وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو بيانتيدوسي، توجيها لتقييم منع دخول سفن المنظمات غير الحكومية.
وأصدر بيانتيدوسي في 25 أكتوبر، كهيئة وطنية للأمن العام، توجيها لقوات الشرطة وهيئة الموانئ مع ملاحظات شفوية إلى سفارتي النرويج وألمانيا، اللتين ترفع علمهما سفينتي “أوشين فايكينغ” و”هيومانتي 1″، يفيد بأن “خطوط أنابيب كلتا السفينتين اللتين تبحران حاليا في البحر الأبيض المتوسط لا تتماشى مع اللوائح الأوروبية والإيطالية فيما يتعلق بأمن الحدود وضبطها ومكافحة الهجرة غير الشرعية”.
وأشارت نوفا إلى ضبط “اللواء 444” التابع لحكومة الوحدة، ست سيارات واعتقال سبعة من المتاجرين بالبشر. وحسب بيان صادر عن اللواء، فقد جرى اعتقال 150 شخصًا من جنسيات مختلفة كانوا يعبرون الحدود الليبية بشكل غير قانوني في محاولة للوصول إلى السواحل والإبحار باتجاه الشاطئ الآخر للبحر المتوسط.
وأظهرت صور نشرها “اللواء 444″، سيارة على الطرق الوعرة مشتعلة، وبعض المهربين المزعومين ملقون على الأرض وأيديهم خلف رؤوسهم، وعشرات المهاجرين يبدو أنهم من جنوب الصحراء، ومن بينهم عديد النساء، يجرى نقلهم بعيدا على أيدي رجال يرتدون الزي العسكري ووجوههم مغطاة، وفق الوكالة الإيطالية.
ولفتت نوفا إلى إحباط وحدات من خفر السواحل التونسية 18 عملية هجرة غير نظامية في مناطق مختلفة من البلاد، ليل 26 و 27 أكتوبر، على ما أعلن الناطق الرسمي للإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين جبابلي.
ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل 79647 مهاجرًا إلى إيطاليا منذ بداية العام 2022 إلى 26 أكتوبر، بعد 2044 تدفقًا، بزيادة قدرها 50.78% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021. وتعود الزيادة إلى حد كبير إلى زيادة عدد الوافدين من ليبيا وتونس وتركيا، وهي البلدان الرئيسية التي يغادر فيها المهاجرين، حسب نوفا.
ومع الإشارة إلى ليبيا، قالت الوكالة الإيطالية إن استمرار حالة عدم الاستقرار الداخلي هو عامل حاسم في نمو حملة الهجرة أي ما يعادل 75.83%، فيما زاد التدفق من تونس مقارنة بالعام الماضي، واعتبارا من 26 أكتوبر، سجل زيادة بـ25.96% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقبل أيام اتهمت المنظمة الألمانية غير الحكومية “سي ووتش” خفر السواحل الليبي بالتهديد بإسقاط طائرتها التي تساعد المنظمة على توثيق اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط. وفقا لتسجيل صوتي للتهديدات، يزعم أن سفينة خفر السواحل الليبية طلبت من طائرة المنظمة الخروج من المياه الإقليمية الليبية، رغم أنها كانت في مياه دولية مالطا مسؤولة فيها عن تنسيق عمليات البحث والإنقاذ.
وقال أحد أفراد طاقم “سي ووتش” للسلطات الليبية عبر الراديو “من فضلكم كونوا على علم بأنكم داخل منطقة بحث وإنقاذ أوروبية، هذه ليست مياه إقليمية ليبية. هذه ليست مياه إقليمية ليبية”، مشيرا إلى أن الواقعة حدثت الثلاثاء الماضي. وسمع أحد أفراد خفر السواحل الليبية يرد “ابتعدوا عن المياه الليبية وإلا سنضربكم ببعض الصواريخ”.
وانتشل الليبيون عشرات المهاجرين على متن سفينتهم وشرعوا في إطلاق النار على الزورق المطاطي بما بدت أنها ذخيرة حارقة، ما أشعل النيران فيه، وفقا لمقطع مصور نشرته “سي ووتش” لعملية الاعتراض.