18.1 C
بنغازي
2024-04-20
الأخبارأخبار ليبيا

وزير الدفاع الفرنسي الأسبق: أخطاء جيشنا في مالي بدأت من ليبيا

وزير الدفاع الفرنسي الأسبق: أخطاء جيشنا في مالي بدأت من ليبيا - 57771938 303

العنوان-باريس

قال وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، تشارلز ميلون، إن إخفاق بلاده في مالي بعد مرور تسع سنوات من التدخل العسكري لطرد الإرهابيين، بدأ من الوضع الليبي الذي تفجر في أعقاب تدخل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، في الأزمة الليبية، وعودة “النواة الصلبة” من ليبيا إلى باماكو.

وعدَّد وزير دفاع رئيس فرنسا الأسبق جاك شيراك، في مقابلة مع موقع “موندافريك” الفرنسي اليوم الأحد، أخطاء فرنسا في مالي، التي بدأت مع شن نيكولا ساركوزي حربًا في ليبيا، مضيفًا: “عندما سقط العقيد معمر القذافي، عاد (الطوارق) المجندين في الجيش الليبي إلى بلدهم الأصلي مدججين بالسلاح؛ ليشكلوا، خاصة في شمال مالي، النواة الصلبة للجماعات الإرهابية” وفق تعبيره.

أما ما وصفه بـ”الأضرار الجانبية الأخرى”، بعد نهاية النظام الليبي، فهو السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول أفريقيا، مذكِّرًا بأن “لدى موسكو الآن حقول نفط كبرى في ليبيا”، وفق قوله

وتابع وزير الدفاع الفرنسي السابق أن الخطأ الآخر هو عدم خروج الجيش بسرعة لإخماد نيران الإرهابيين، إذ كان ينبغي أن يتصرف كرجل إطفاء، وأن يستعد لخروجه بسرعة كبيرة، حيث كان يُنظر إلى الجنود الفرنسيين الذين تم الترحيب بهم في العام 2013 كـ”محررين”، لكن بعد تسع سنوات ينظر لهم على أنهم “جيش احتلال”، لافتًا إلى أن الجنود الفرنسيين أصبحوا “كبش فداء” مناسبين للجيوش المحلية، التي سقطت في مواجهة الجماعات المسلحة، بينما قُتل جنودهم، قائلًا إنه “يشبه ما حدث في أفغانستان بالنسبة للأمريكيين”.

يشار إلى أن تشارلز ميلون، استقر بمنصبه لمدة عامين كوزير للدفاع خلال حقبة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 1995 و2007.

وفي وقت سابق السبت، خرجت أعداد من المواطنين الماليين في باماكو، للاحتفال بخروج الجنود الفرنسيين من البلاد في أعقاب تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، في القمة الأوروبية-الأفريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بأن هذا الانسحاب الذي أعلنه الخميس سيتم “بطريقة منظمة”.

وطلب المجلس العسكري الحاكم في مالي الجمعة، من فرنسا بأن تسحب “بلا تأخير” جنودها من البلاد، حيث ينتشر نحو 2400 عسكري فرنسي في مالي من أصل 4600 في منطقة الساحل.