18.1 C
بنغازي
2024-04-26
الأخبارأخبار ليبيا

كلمة عقيلة صالح في الذكرى 11 لثورة فبراير

كلمة عقيلة صالح في الذكرى 11 لثورة فبراير - 8 e1645123716870

العنوان – القبة

وجه رئيس مجلس النواب اليوم الخميس كلمة إلى الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير 2011.

وقال صالح :”ثورة فبراير حراك مجتمعي جماعي مشروع وله أهداف نبيلة، والثورات التي لاتؤدي للتغيير إلى الأفضل تفقد قيمتها الإنسانية والأخلاقية”.

وتابع :”فالاختيار الحقيقي لإرداتنا ووطنيتنا وشجاعتنا اليوم هو بتجاوز نفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع بين الأخوة الأشقاء وعدم التفريط في منجز التقارب والسلام والتوجه نحو بناء مجتمع متسامح قادر على العمل والإنتاج والإبداع”.

وأكد بالقول :”في سابقة سياسية لم تحدث منذ سنة 2011 استطاعات الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التداخلات والإملاءات الخارجية السلبية وذلك بإطلاق حوار ليبي ليبي بشكل مباشر، وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن أساسا لصياغة تفاهمات تنعكس إيجابًا على حياة المواطن”.

ولفت إلى أن هذه التفاهمات وضع وإقرار خارطة الطريق محددة بجدول زمني تنتهي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء بعيدة عن تأثيرات أهواء الأفراد والجماعات بإجراء تعديلات على مسودة الدستور بهدف إنتاج دستور توافقي على أن تشرع حكومة الاستقرار فور منحها الثقة القادمة في تهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإزالة كافة أشكال القوة القاهرة التي أعاقت تنظيم الانتخابات في موعدها.

وقال رئيس المجلس :”إننا جميعا في حاجة ملحة من هذه المرحلة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من أجل بناء دولتهم المنشودة”.

وأفاد أن المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب ونهضة ليبيا واستقرارها مرتبط بقدرتنا على الاستمرار في حوار ليبي ليبي وعلى صياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو أخوي وودي وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريقة انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية ودعم ومساندة حكومة الاستقرار الوطني والمساعدة على القيام بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن وان يمنح كلا منا الآخر فرصة المشاركة في النهوض بالبلاد في مختلف المجالات دون إقصاء أو تهميش.

وأضاف صالح :”نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية وعلينا جميعا استعادة الماضي المشرف والقبول بالحوار الواقعي والموضوعي وترك المناكفات والشائعات وكل أشكال الشد إلى الخلف”.

وقال أدعوكم جيمعا للوقوف صفا واحد لنطوي ماضي الصراعات والخلافات من أجل الحاضر والمستقبل، وأدعوكم لتجاهل أبواق الفتن والضغائن والأحقاد ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء”.