العنوان-طرابلس
قال رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، إن حكومته مستمرة في عملها بشكل طبيعي، باعتراف دولي، إلى حين عقد الانتخابات، مضيفًا أن الحكومة القادمة ستكون ناتجة عن سلطة منتخبة ولا تراجع في ذلك، ويأتي ذلك في تلميح لخطاب رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، بشأن تسليم السلطة والجنوح للسلم احتراما لمصلحة الوطن.
جاء ذلك في كلمته في اجتماع مجلس الوزراء العادي الثاني عشر، اليوم الخميس، بمقر الديوان في العاصمة طرابلس، وفق منصة حكومتنا.
وأضاف الدبيبة: “لن أسمح أبدًا لمن يحاولون العبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين، وسنكون لهم بالمرصاد”.
وقال الدبيبة: “الليبيون سئموا صراعاتكم وحروبكم التي عودتمونا عليها في كل عام، ولا يريدون إلا الانتخابات للتخلص من الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ عشر سنين”.
وتابع: “إذا كنتم تحبون شعبكم وتخافون عليه، فالأشرف والأنبل لكم الضغط على من يعطل الانتخابات لكي يصدر القاعدة الدستورية بدلا من تجميع السلاح ودفع الأموال وتجهيز سيارات الإسعاف وحفر القبور.. أي فخر لك وأنت تقتل أخاك الليبي من أجل سلطة زائلة وكرسي لن يدوم لأحد”.
وطالب، رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، أمس الأربعاء، رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، للجنوح للسلم بتسليم السلطة طواعية احتراما لمصلحة الوطن، “دون مِراء أو استمراء لحالة الفوضى التي تؤثر سلبا على حياة الليبيين وتمس أمن الدولة واستقرارها”.
وفي خطاب مباشر للدبيبة، قال باشاغا: “أناشد فيكم الأخلاق بصدق دون نفاق، وأستحضر فيكم همة المواطن الصالح الأمين على أمانة رب العالمين في دماء الليبيين، أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف وأن تزرعوا في ثرى هذا الوطن بذرة السلام والاحترام، حتى يشيع الخير في بلادنا وتسري دماء أبناءنا في عروق الوطن للحياة والرفاه، لا للقتال والشقاء”.
وأضاف باشاغا: “هذا بيان وبلاغ؛ إبراء للذمة وإقامة للحجة ودعوة وطنية صادقة نتطلع إلى استجابتكم لها بروح وطنية عالية تولي احتراما لمصلحة الوطن عما دونه من مصالح وتكتب بها مجد لشخصكم وأهلكم ومن يخلفكم من بعدكم، أن أنكم تساميتم برفعة عن زيغ الشيطان بسلطة زائفة على حساب وطنكم وشعبكم، وأثرتم تسليم السلطة سلميا تجسيدا لمعاني الشرعية والديمقراطية وترسيخا لأسس الدولة المدنية التي ضحى لأجل قيامها رجال يستحقون الوفاء لما بذلوه من نفيس التضحيات”.
وتابع باشاغا: “أقول لكم إنكم مسؤولون وستسألون عما تفعلون، ولا أرجو أن ينطبق عليـكم قول الله تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون)”. واختتم باشاغا خاطبه قائلًا: “ألا هل بلغت.. اللهم اشهد”.