العنوان-موسكو
لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بتعطيل عقود تمد أوروبا بثلث احتياجاتها من الغاز، إذا لم يدفع ثمنها بالعملة الروسية، مانحا الحكومات الأوروبية مهلة يوم واحد، بينما رفضت تلك الحكومات من جهتها هذه المهلة ووصفتها ألمانيا، التي تعد أكبر مشتر للغاز الروسي، بأنها “ابتزاز”، في حين استعرضت موسكو آلية ينبغي على المشترين اتباعها للحصول على الروبل من أحد البنوك الروسية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، من جانبه، أن طلب بوتين علامة على “يأس” موسكو الاقتصادي والمالي الناجم عن العقوبات الغربية التي فرضت عليها.
ويعد ملف الطاقة من الملفات الحساسة في حزم العقوبات المتتالية التي فرضت لردع روسيا عن حربها، فرغم رغبة أوروبا بالتخلي عن موارد الطاقة الروسية، إلا أن هذا الخيار يهدد بزيادة أسعار الوقود المرتفعة أصلاً، فيما يواصل المسؤولون الأمريكيون جولاتهم في مختلف دول العالم لحشد مزيد من الدعم في إطار الضغط على بوتين.
ولا يقتصر الأمر على الدول الغربية، فروسيا هي الأخرى تخاطر بفقدان مصدر مهم وضخم للعوائد، بالتزامن مع المقاومة الشديدة التي تواجهها قواتها من الجيش الأوكراني.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة لكبح ارتفاع أسعار الوقود العالمية، من خلال أكبر عملية سحب من احتياطيات النفط الأمريكية بكمية تبلغ 180 برميل ابتداء من مايو، كما وجّه بالضغط على شركات النفط العملاقة للتنقيب عن المزيد لخفض أسعار الغاز، واصفًا الوضع الذي يمر به العالم باللحظة الحاسمة والخطيرة، غير أن الكمية التي أعلن عنها لن تعوض بالكامل خسارة الولايات المتحدة من واردات النفط الروسي التي حظر بايدن جلبها الشهر الماضي.