18.1 C
بنغازي
2024-04-25
الأخبارأخبار ليبيا

الناظوري والحداد يؤكدان أن اجتماعات طرابلس كانت بإذن من القيادات السياسية والعسكرية

الناظوري والحداد يؤكدان أن اجتماعات طرابلس كانت بإذن من القيادات السياسية والعسكرية - 292275925 1273111153223560 6351448981006512302 n

العنوان-طرابلس

قال رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، ورئيس الأركان التابع للقيادة العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، إن الاجتماعات التي عُقدت على مدار يومين في العاصمة طرابلس، جاءت بموافقة الجهات السياسية في البلاد.

وقال الفريق الحداد، خلال البيان الختامي لاجتماعات القيادات العسكرية بطرابلس: “أخذنا الإذن من رئيس المجلس الرئاسي ووزير الدفاع وزملاؤنا أخذوا الإذن من قياداتهم في المنطقة الشرقية”، وهو ما أيده الفريق الناظوري بقوله: “ما جئنا من تلقاء أنفسنا.. الأخ محمد الحداد من المجلس الرئاسي، وأنا من رئيس الحكومة، لم نلتقي من تلقاء أنفسنا لقاءنا بناء على القيادات السياسية والعسكرية”.

ويأتي ذلك بعدما نفى الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، الإثنين، أي علاقة لرئيس الحكومة، وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة بتنسيق وتنظيم اجتماعات اللجنة العسكرية “5+5″، في العاصمة طرابلس.

وتحدث الحداد عن نتائج الاجتماعات التي أكدت على “حرمة الدم الليبي، وعدم الاقتتال، واستغلال المؤسسة العسكرية للدفاع عن الوطن، ووحدة التراب، ومدنية الدولة، ودعم الانتقال السلمي للسلطة، وضع حلول للنازحين والمهجرين”.

وأعلن الفريق الحداد عن الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة وضع المحتجزين وإيجاد حلول لهم، بالإضافة إلى النظر في وضع المقاتلين وضحايا العمليات الحربية طيلة السنوات الماضية وإيجاد حلول لها، سواء العلاج أو الدراسة أو إيجاد مشاريع صغرى تتولاها الدولة وصرف تعويضات وجبر ضرر.

وقال الحداد إن انعقاد اللقاء في طرابلس، “لأنها العاصمة وداخل الوطن وبعيدا عن كل الأيدي الخارجية والتدخلات الخارجية”، مثنيا على نتائج لجنة “5+5″، واستكمال باقي الخطوات، خاصة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، واستمرار وقف إطلاق النار، والإسراع في إيجاد أطر لتوحيد المؤسسة العسكرية، حيث جرى إعطاء الإذن للتواصل المباشر بين الإدارات في الشرق والغرب لوضع حلول سريعة بهذا الجانب.

وأضاف الحداد: “سندافع بكل قوة على وحدة التراب الليبي وعدم الانقسام، وسندافع على سيادة الدولة وسنتعامل بندية مع الدول المتدخلة، وسنعمل على وقف هذه التدخلات، ونضحي في سبيل الوطن العزيز ولن نتاجر كما تاجر الكثيرين”.

كما أعلن الاتفاق على “تشكيل دوريات لحماية الحدود البرية، وأخرى لحماية الحدود البحرية، وإعطاء تعليمات لسلاح الجو لتفعيل المراقبة، من أجل السيطرة، وإعطاء كل الحرية للإدارات والرئاسيات النوعية للمواصلة بما يخدم الوطن”.

وشدد على ضرورة “عدم تسييس المؤسسة العسكرية وعدم عسكرة الدولة”، متابعًا: “نحترم جميع المؤسسات لكن حقوقنا لابد الإيفاء بها، حتى نستطيع تنفيذ كل التكليفات الملقاة على عاتقنا”.

من جانبه وصف رئيس الأركان بالقيادة العامة الفريق عبدالرازق الناظوري اللقاءات بالمثمرة والجيدة، موجهًا كلامه للحكومة والمجلس الأعلى للدولة والبرلمان: “اتركونا في حالنا واصرفوا لنا ميزانيات”.

وانتقد اختلاف رواتب الجنود في المنطقتين الشرقية والغربية، متسائلاً: “لماذا لم يرفعوا رواتب الجنود في المنطقة الغربية”، مشددا على أن المؤسسة “بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية”، لافتا إلى أن “الجيش هو الطبقة الوحيدة في ليبيا التي لم تتظاهر بسبب تأخر الرواتب”.

واختتم حديثه قائلا: “إذا كان السياسيون عندهم الرغبة لبناء جيش، نحن جاهزون ومتفقون، قاعدين في طرابلس ولا في إزعاج ولا أحد كلمنا”.

وشدد البيان الختامي للاجتماعات على الشروع في تحديد الخطوات الواقعية لتوحيد المؤسسة العسكرية، وضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية.