العنوان-طرابلس
نفت الحكومة الليبية، برئاسة فتحي باشاغا، اليوم السبت، ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية بخصوص رفضها التفاوض لتجنيب العاصمة الدماء.
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، في بيان له، إلى أن “رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا طوال الأشهر الستة الماضية بعد منح الثقة لحكومته، رحّب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية”.
وثمنت الحكومة، كافة الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، والتي اتضح لها جلياً في كل محاولاتها تعنت وتشبّث حكومة الوحدة ورئُيسها بالسلطة.
وقالت الحكومة: إنه “أصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات، بما فيها خطاب رئيس الحكومة الليبية الذي لم تمر عليه ثلاثة أيام، وناشدنا فيه رئيس الوزراء السابق عبد الحميد الدبيبة أن يجنح للسلم”.
وفي وقت سابق، السبت، قالت حكومة الدبيبة، إن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس جاءت بعد مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية.
واتهمت الحكومة، في بيان لها، “الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى”.
وقالت الحكومة، إن “هذا التفاوض الذي أبدت فيه الحكومة مرونة عالية مدت أيديها فيه للسلم، كان بمشاركة أطراف عسكرية وسياسية ممثلة للطرف الآخر الذي أبدت بعض العناصر استجابة وطنية للسلام”.
وأضافت، أن “الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس جاءت بعد مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية”.
ولفتت حكومة الدبيبة إلى أنه “كان من المفترض أن يعقد جلسته الثالثة يوم الجمعة في مدينة مصراتة لمناقشة تفاصيل الاتفاق، إلا أنها قد أُلغيت وبشكل مفاجئ في آخر لحظة، بالتزامن مع التصعيدات العسكرية التي شهدتها طرابلس ومحيطها، وإذ تدين الحكومة العدوان والخيانة”.