العنوان-مصراتة
أعلن المجلس البلدي مصراتة، اليوم الإثنين، عن رفضه التام والقاطع لإجراء الانتخابات في صورتها الحالية واصفا إياها بـ”المعيبة”، معتبرا أنها “تُرسخ لوأد الحرية، وعودة الاستبداد”.
وطالب المجلس البلدي في بيان له المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بـ”الاعتذار حتى لا تحيد عن أهدافها”، داعية إياها إلى “إعلان رفضها التام لترشح من كان جزءًا من معاناة الليبيين, وأن تكون إلى جانب أبناء الشعب الليبي في وقفة وطنية سيسجلها التاريخ”.
وأشار المجلس إلى أن ليبيا حاليًا بحاجة إلى “إرساء معالم الدولة المدنية القوية، التي تحتكم إلى دستور توافقي يجمع الفرقاء ويُوحد الصفوف، يتطلع فيه الليبيون إلى انتخابات تُعيد الأمل إلى نفوسهم التي أرهقتها تكرار المراحل الانتقالية”.
واعتبر المجلس البلدي أن الساسة بلا مبادئ، واستغلوا الهدف السامي، وصاغوا أبشع القوانين الانتخابية في الغرف المغلقة، التي تمهد الطريق للمجرمين، وتسهل وصول الفاسدين.
وتابع المجلس، “إن ما كان يوم الأمس مِن ترشح من استخدم القوة الغاشمة ضد المتظاهرين العزل إبان ثورة فبراير، وباستقباله في أحد المراكز الانتخابية؛ تغدو المفوضية حلقة من حلقات هذا التآمر، بقبولها أوراق الترشح ممن هو مطلوب للعدالة”، في إشارة إلى سيف الإسلام القذافي.
واتهم المجلس مفوضية الانتخابات بالخروج عن العمل الإداري التنظيمي إلى العمل السياسي، الأمر الذي يجعلها منتهكة للقضاء المحلي والدولي.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي، أعلن الأحد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.