العنوان – ليبيا
رأى عضو ما يسمى “مجلس الدولة” وحيد برشان، أمس الخميس، أن قضية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، تحدٍ كبير أمام حكومة الوحدة المؤقتة.
وثمن برشان، في مداخلة عبر قناة “الجزيرة” القطرية، تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش، التي حددت فيها بشكل واضح بضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد، قبل أن “يشير إلى أنه كان عليها أن تفرق بين القوات التي دخلت باتفاق رسمي والقوات التي دخلت كمرتزقة من نوافذ البلاد”، على حد قوله.
وحول تصريحات رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة خلال لقائه بنواب وأعيان تاجوراء، بأن هناك من يسعى لعودة فتيل الحرب في ليبيا وأن انقطاع الكهرباء اليوم كان متعمد، رأى برشان، أن هذه التصريحات متوقعة، مضيفا: “نحن نعرف منذ مدة طويلة أن هناك معرقلين ومتمردين ومخابرات إقليمية ودولية متدخلة في ليبيا”.
وأشار إلى أن المواطن الليبي يعاني من انقطاع الكهرباء منذ فترة طويلة، ومع الدخول في الشهر رمضان واقتراب الذروة الصيفية، سيكون هذا الانقطاع مؤثر جدًا على المواطن الليبي، مقدما التحية في السياق لـ”الدبيبة”، لأنه لم يتخذ موقف الصامت من هذه الناحية.
وشدد على أن هذه الأمور التي وصفها بـ”العبثية” لا يمكن السكوت عليها أو تمرريها بسهولة، واصفًا موقف الدبيبة من حادثة انقطاع الكهرباء في تاجوراء بـ”الجيد”، داعيًا إياه للتحرك على الأرض بملاحقة من أسماهم بـ”المجرمين” الذين يعبثون بمقدرات الوطن.
وأكد أنه من الصعب تحديد المجرمين والعابثين، في الفترة الحالية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن نسبة كبيرة من المعلومات حددت ماهية هؤلاء العابثين، الذي يفترض التعامل معهم بكل حزم وصلابة وقوة.
وعبر عن استيائه لوصف حكومة الوحدة المؤقتة نفسها بأنها “حكومة وفاق”، موضحًا: “الوفاق نتيجة وهدف وليس آلية.. الوفاق هو التعامل مع الأمور بواقعية.. والمجرمين والمعرقلين لابد من التعامل معهم بقوة وليس غض الطرف عن أفعالهم”.