طرابلس-العنوان
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المرتزقة في ليبيا، يتعرضون للاحتيال، ويشعرون بالاستياء جراء قيام قادة الفصائل بالمتاجرة برواتبهم الشهرية، واقتطاع قسم كبير منها فضلا عن تأخير تسليمها لهم.
وأكد المرصد عبر موقع الالكتروني، أن مصادره أفادت أن جميع المقاتلين تعرضوا للاحتيال إلا أن المقاتلين التركمان يعاملون معاملة جيدة نسبياً مقارنة بتلك التي يعامل بها المقاتل الغير تركماني من قبل القادة التركمان، حيث يتم اقتطاع 500 دولار من الراتب الشهري للمقاتل التركماني مقابل اقتطاع مبلغ مضاعف من المقاتل الغير تركماني من إجمالي الراتب الشهري البالغ 2000 دولار لكل مقاتل.
وأشار المرصد السوري في مطلع العام الجاري، إلى أن الاستياء يسود صفوف المقاتلين من “مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة” الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وذلك على خلفية “مستحقاتهم المادية”، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن قادة الفصائل كـ “فرقة الحمزة وسليمان شاه والجبهة الشامية ولواء المعتصم” يعمدون إلى المماطلة في تسليم رواتب المقاتلين، ولم يكتفوا بذلك فحسب، حيث يتم اقتطاع مبالغ مالية من راتبهم الشهري تتراوح بين 100 إلى 300 دولار أميركي، فضلاً عن المتاجرة برواتبهم وهو أحد أهم أسباب تأخير التسليم، وسط مطالبة المقاتلين للأتراك بتسليمهم رواتبهم مباشرة بدلاً من التسليم عبر القادة.
وبين المرصد السوري أن تعداد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ 18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 10750 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى ليبيا، “10000” بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية فيما بلغ عدد قتلى المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ 496 قتيلاً.