العنوان – بنغازي
قال الخبير الاقتصادي والأكاديمي في جامعة بنغازي عطية الفيتوري إن تخفيض سعر الصرف طالما أنه لم يؤدي إلى تخفيض الواردات وزيادة الصادرات غير النفطية فإن آثاره على الاقتصاد ستكون سلبية ويتحمل آثارها المواطن الليبي.
وأضاف الفيتوري أن تخفيض قيمة الدينار كان كارثة حلت بالمواطن الليبي من أناس لا يعرفون عمق السياسة النقدية والاقتصاد الدولي، وهم عبارة عن موظفين بالمصرف المركزى ، كل مايعلمونه هو ماذا يريد المحافظ مثل ما يحصل الآن في الليرة التركية.
وأكد الخبير الاقتصادي أنه لم تحل مشكلة السيولة فنلاحظ طوابير الناس على أي فرع مصرفي منذ الصباح الباكر عندما تكون هناك بعض السيولة، ونرى مشكلة التضخم بسبب تخفيض سعر صرف الدينار، ونرى البطالة التي تتزايد يوم بعد الآخر.
وتابع الفيتوري :”نرى طلبات رفع مرتبات العاملين بالدولة وإيقاف العمل ببعض المؤسسات، ونرى ارتفاع أعداد الليبيين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، ونرى الفساد المستشري في أوصال الدولة”.
وختم الخبير الاقتصادي منشوره :”لا أعلم إلى متى يستمر هذا التخبط الذي أنتج معاناة الناس الذين كان بالإمكان أن يعيشوا مثل بقية الشعوب التي تتمتع بثروات طبيعية مثل الشعب الليبي”.