العنوان – سبها
أصدرت مجموعة أطلقت على نفسها أحرار الجنوب الليبي بيانًا في وقت متأخر من يوم الإثنين بشأن ما يجري في محكمة سبها.
وقال أحرار الجنوب :”نلفت عناية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومحكمة الجنايات الدولية إلى مايقوم به بعض القضاة المأجورين من محاولة الدخول لمحكمة سبها ليلا خارج الدوام الرسمي”.
وأكدوا أن القضاء يحاولون من هذه الأعمال استصدار قرارًا قضائي بمصادرة إرادة الأحرار لصالح من قتل الأبرياء واستباح أرواح الليبيين في مدن ليبية عدة – في إشارة إلى مرشح الرئاسة سيف الإسلام القذافي.
وتساءل أحرار الجنوب :”كيف لمن لايؤمن بمبادئ التداول السلمي على السلطة أن يتجرأ للترشح لرئاسة ليبيا، كيف لشعب حر أبى القبول بترشح مجرم مطلوب للعدالة الدولية كيف لشعب قدم فلذات أبنائه أن يقبل قيادة شخص مطارد شريد مطوب للقضاء الليبي والدولي كيف يمثلنا مجرم ملاحق في المحافل الدولية”.
وذكروا أن ليبيا اليوم وفي أكثر من وقت مضى تتطلع إلى قيادة محترمة دوليًا ومقبولة محليًا، فلا يمكننا السماح لقضاة الدفع المسبق – بحسب البيان – تمرير هذا التزوير الذي قد يؤدي إلى حروب أهلية وإلى تراجع ليبيا في كافة المستويات السياسية والاقتصادية إقليميًا ودوليًا.
وأعلنوا رفضهم القاطع للبيانات الصادرة من بعض الدول الدكتاتورية التي تطالب بتولي مجرم حرب زمام القيادة في ليبيا مما يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي الحر وإرادة المجتمع الدولي.
وقالوا أيضًا :”إننا قبلنا على مضض خوض الانتخابات رغم القصور في وجود دستور مثالي وضمانات حقيقية وليس من المنطق القبول بمجرم حرب محليًا ودوليًا”.
طالب أحرار الجنوب المفوضية والمجلس الأعلى للقضاء بتحمل مسؤوليتهم تجاه العبث الذي يحصل من بعض القضاة داخل محكمة سبها وأن يرجعوا للقضاء هيبته ومحاسبة المتورطين في هذا الجرم الفاضح.
أكد مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة أنه “يتابع بقلق بالغ التوتر الذي يشهده
وشهد الإثنين محيط مجمع المحاكم في سبها، وقفة احتجاجية لعدد من أهالي المدينة رافعين شعارات تطالب باستقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة العنوان أن الاحتجاجات استمرت لساعات تحت حماية وتأمين اللواء طارق بن زياد التابع للجيش الوطني.
وطالب عدد من أهالي المدينة في بيان لهم باستقلالية القضاء واستكمال إجراءات الطعن في استبعاد المرشح الرئاسي “سيف الإسلام القذافي” من قائمة المترشحين للرئاسة.
كما طالب البيان محامي “سيف الإسلام”، خالد الزايدي وموظفي المحكمة بالعودة لمكاتبهم لاستكمال أعمالهم المنوطة بهم.
وفي وقت متأخر أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بإطلاق النار على سيارات القوات المسلحة؛ وذلك أثناء حماية المتظاهرين أمام مجمع المحاكم بسبها.
وأظهرت صور تحصلت عليها العنوان إطلاق النار على عدد من سيارات اللواء طارق بن زياد التابع للجيش الوطني.