العنوان – بنغازي
بالتزامن مع الاهتمام العالمي بقضايا المناخ، وتأكيد عدد كبير من دول العالم التزامها بالحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، أطلقت الإعلامية الليبية ريم البركي، مبادرة لزراعة 1000 شجرة بحديقة في منطقة البركة في بنغازي.
نجحت البركي في تنفيذ فكرتها خلال أيام معدودة، بشكل أبهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الليبيين، خاصة من أبناء مدينة بنغازي.
“ريم” التي تعمل صحفية ومترجمة وباحثة متخصصة بقضايا الأمن والإرهاب بعدد من الجامعات الأوروبية، قالت :”فكرتي ستساعد على سحب نحو 48 ألف رطل من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، من الهواء، وضخ أكسجين يكفي 1000 أسرة يوميًا، كل أسرة مكونة من 4 أفراد، بحسب إحصائيات رسمية”.
وأوضحت البركي أن العالم بدأ يدرك خطورة تلوث الهواء “جميعنا نلاحظ التغيرات المتطرفة في الطقس، ولا بد من أن نشارك جميعًا في حماية الكوكب”، لافتة إلى أن تلوث الهواء يتسبب في مشكلات الجهاز العصبي، مثل ضعف التركيز والنسيان والدوخة والصداع.
ولفتت إلى أنها لم تتوقع أن يكون الإقبال على المشاركة في الحملة كبيرًا إلى هذه الدرجة، موضحة: “بدأت الفكرة بمحاولة لرد الجميل إلى بلدي الذي نشأت فيه، وتحملت جميع التكاليف”.
وتابعت :”دعوت أهل بنغازي للحضور والمشاهدة، لكنهم فاجأوني بكرمهم، وشمروا الأكمام وشاركوا في التنظيف والزراعة، ثم حققت الحملة صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرى أن هذا فضل كبير من الله”.
ونوهت بأن موقع الحديقة التي جرى تطويرها كان وكرًا للفاسدين ومكب للقمامة، وكانت النساء والأطفال يخفن من الدخول إلى الحديقة، وبعد التطوير أصبح الأطفال يلعبون طوال اليوم فيها، والأمهات تراقبهم بسعادة كبيرة.
وأشارت إلى أن كل طفل أطلق اسمه على الشجرة التي زرعها، ووعد برعايتها حتى تكبر، مشيدة بالجهود التي بذلها فريق الكشافة، الذي كان أول المشاركين في هذه الحملة الطيبة.
وطالبت ريم السلطات المحلية في بنغازي بتوفير صناديق قمامة حتى لا يضطر الأهالي إلى إلقاء القمامة في الشوارع، مؤكدة أن الإقبال الكبير الذي شهدته المبادرة يؤكد أن الليبيين يريدون بناء بلدهم بصدق.
