18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار ليبيا

ذا تلغراف: ذراع أردوغان يسعى لتأسيس جيش مرتزقة في ليبيا وسوريا

ذا تلغراف: ذراع أردوغان يسعى لتأسيس جيش مرتزقة في ليبيا وسوريا - 113 114447 adnan tanriverdi erdogan 2

العنوان_ليبيا

قال تقرير لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، إنه في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا صراعات سياسية وعسكرية، برزت فيها شخصية تعد أقوى قاتل مأجور في العالم الإسلامي، ذو علاقات جيدة مع الآلاف من المرتزقة السوريين الذين يعملون تحت قيادته.

وتدعى الشخصية التي تقود المرتزقة السوريين في الوطن العربي، عدنان تانريفيردي، وهو جنرال سابق بالجيش التركي، يعد “كاتم أسرار” رجب أردوغان، فهو خبير في جميع فنون الحرب المظلمة، بداية من التخريب ومكافحة التمرد إلى الاغتيالات، وفق الصحيفة.

وتانريفيردي، هو القائد السابق للقوات الخاصة التركية، من بين مجموعة من الضباط الذين يقال إنه تم تسريحهم من الجيش في أواخر التسعينيات لأنهم يشاركون أردوغان انتمائاته الدينية.

وطرحت الصحيفة البريطانية سؤالاً: هل مساعد أردوغان الخاص يدير جيوشاً إسلامية سرية في ليبيا وسوريا؟ أم أنه، كما يدعي هو نفسه، مجرد وطني محترم يشوهه أعداء الرئيس؟

واتهمت الإدارة الأمريكية عدنان تانريفيردي، بإرسال آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا، إلا أنه قال، الأسبوع الماضي، لصحيفة “ذا تلغراف”: “لم نرسل أي مرتزقة أو أفراد آخرين إلى سوريا أو ليبيا، وأود أن أؤكد مرة أخرى أن شركتنا (صادات) ليست للمرتزقة. ليس لديها أي اتصالات مع المنظمات أو الجماعات الإرهابية”.

وكذب جنرالات في القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا “أفريكوم” تلك التصريحات، ففي تقرير صدر مؤخراً قال إن شركة صادات كانت تشرف على حوالي 5 آلاف مرتزق سوري، وكان من بينهم متطرفين لهم صلات إرهابية سابقة في ليبيا.

وقال التقرير الأمريكي، إن المرتزقة السوريين، الذين تلقو تدريبات من قبل “صادات” ساعدوا حكومة الوفاق في استعادة الأراضي بعدما حررها الجيش الليبي، بالإضافة إلى أنهم يشيعون فساداً أيضا.

وأضاف: “وردت تقارير متزايدة عن السرقة والاعتداء الجنسي وسوء السلوك من قبل هؤلاء المرتزقة، الأمر الذي يمكن أن يزيد من تدهور الوضع الأمني”.

يقول معارضو الرئيس التركي، إن مجموعة صادات في تركيا تعمل كجيش رئاسي خاص، يتبع مباشرة أردوغان، بالإضافة إلى تدريب المقاتلين المتطرفين في سوريا وليبيا، وأيضاً ساعدت تلك المجموعة أردوغان في إفشال محاولة الانقلاب العسكري ضده عام 2016.

وفي عام 2012، أسس تانريفيردي مجموعة “صادات” مع زملائه السابقين، تقول صحيفة “ذا تلغراف” إنه كان يختلف عن معظم الجنود المرتزقة الآخرين في مجموعته، الذين يعملون لمن يدفع سعراً أعلى.

ويعمل عدنان لأغراض يقول إنها إسلامية، وهو ما كتبه على موقعه الرسمي “صادات”، يقول: إن “هدف صادات للدفاع هو مساعدة العالم الإسلامي على أن يأخذ المكان الذي يستحقه بين القوى العظمى”.

وبحسب تانريفيردي، فإن صادات تعمل مثل أي شركة عسكرية خاصة حديثة، حيث تقدم للحكومات التدريب على التجنيد ومكافحة التمرد.

وبعد فترة وجيزة من الانقلاب الفاشل 2016، عين أردوغان تانريفيردي في منصب “مستشاره العسكري”، لكنه استقال في وقت سابق من هذا العام، بعد خطاب مثير للجدل قال فيه إن شركة صادات كانت تمهد الطريق لعودة المهدي المنتظر.