بنغازي-العنوان
طالب سبعون عضوًا من أعضاء مجلس النواب الليبي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، بتقديم تفسير واضح للقاء الذي عقده مع رئيس ما يسمى “اتحاد يهود ليبيا” رافائيل لوزون، والوعود التي ذكر الأخير قبل أيام أنه تلقاها حول المشاركة في حوار جنيف المزمع عقدها بين الأطراف الليبية.
وشدد الأعضاء، في رسالة موجهة إلى سلامة، أطلعت صحيفة العنوان على نسخة منها، أنه في حال تم تأكيد تلك الدعوة بمشاركة اليهود في أي حوار أو شأن ليبي، فإن مجلس النواب سيوقف أي تعامل مع البعثة والمشاركة بأي حوار أو أي لقاءات تديرها مستقبلًا.
وجاء بالرسالة، “تابعنا مؤخرًا ما تناقلته وسائل الإعلام عن لقاءاتكم مع شخصيات يهودية تدعي تمثيلها ليهود كانوا مقيمين في ليبيا وما ذكر عن وعود لهم بالمشاركة في حوارات جنيف المزمع عقدها بين الأطراف الليبية”.
وأضاف الأعضاء، “هذه اللقاءات تأتي بعد أيام قليلة عن إعلان أمريكا خطتها الظالمة للسلام في فلسطين ولم يكن لكم قبلها أي لقاءات معهم وما تضمنه من حديث هن حقوق مزعومة لهم في ليبيا استكثرتها أمريكا على الفلسطينيين في أرضهم”.
وقالوا، “السيد سلامة.. إن ليبيا دولة مستقلة وذات سيادة ومهام البعثة الأممية المحددة وفق القرار 2009 لسنة 2011 لا يوجد بينها ما يخولكم الجلوس مع أطراف خارجية ووعدها بالمشاركة في أي شأن ليبي أو حور بين الليبيين”.
وتابعوا “أن مناقشة والرد على ما يدعيه بعض اليهود حول ليبيا هو امر يملكه الليبيين وحدهم وطرحه الآن في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا لا يمكن تفسيره إلا بالانتهازية والاستغلال السيء لواقع البلاد في فرض معطيات ديمغرافية وسياسية جديدة ولا يمكن اعتباره إلا عمل استفزازي موجه ضد الشعب الليبي”.
وزعم رافائيل لوزون رئيس ما يسمى بـ “اتحاد يهود ليبيا”، يوم الخميس الماضي، أنه تلقى اعترافًا أمميًا باتحاد يهود ليبيا ممثلًا لمكوّن اليهود في ليبيا، مشيرًا إلى أنه تلقى وعودًا قاطعة خلال لقائه، اليوم الخميس في جنيف، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، ونائبته ستيفاني ويليامز، بالمشاركة الرسمية في كل الاجتماعات القادمة حول ليبيا.
وقال لوزون، على فيسبوك، “أخيراً .. اعتراف أممي باتحاد يهود ليبيا ممثلاً رسمياً لمكوّن الليبيين اليهود في ليبيا، ووعود قاطعة بالمشاركة الرسمية في كل الاجتماعات القادمة التي تخص وحدة وسلام ليبيا”.
وأضاف، “بصفتي رئيساً لاتحاد يهود ليبيا، استقبلني اليوم الخميس السيد غسان سلامة في مقر الأمم المتحدة بجينيف، وبحضور السيدة ستيفاني ويليامز”.
ونشر لوزون، على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، صورًا تجمعه مع كل من سلامة ووليامز.
وقال، “تحدثنا خلال اللقاء عن المعاناة التي تعيشها بلادنا ليبيا بشكل عام، وتعيشها الجالية الليبية اليهودية بشكل خاص، ونضالها من أجل استرجاع حقوقها الإنسانية والاجتماعية”.
وأضاف لوزون، “استمع السادة ستيفاني وسلامة باهتمام لما قدمته من نبذة عن الليبيين اليهود، تاريخياً، واوضاعهم حالياً، ورؤيتهم لحلول مشاكلهم ومشاكل ليبيا مستقبلياً”.
وقال، “أشعر بالارتياح لهذا التطور في التعاطي مع قضيتنا، وأتمنى لليبيا بجميع مناطقها ومكوناتها كل الرخاء والازدهار”.
واختتم، يقول، “أشكر جميع أصدقائي داخل ليبيا وخارجها، الذين دعموني خلال حراكي الأخير، وساندوني بالدعاء، ورفع المعنويات، الأمر الذي زاد من ثباتي، وإصراري، حتى تحقق هذا اللقاء”.