موسكو-العنوان
قال رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، اليوم الجمعة، إن حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، لم تنل الثقة من مجلس النواب، بل رفضت مرتين، كما أنها لم تؤد اليمين الدستورية.
وأضاف صالح، خلال اجتماعه مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، في موسكو، أن اتفاق الصخيرات عام ٢٠١٥ نتج عنه ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي عجز عن الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها، وأهمها أن مدة ولاية حكومة الوفاق عام واحد، مشيرًا إلى أن هذه المدد تتجدد تلقائيًا لعام إضافي واحد، وبالتالي فمدة الولاية والصلاحية انتهت منذ فترة طويلة.
وجدد صالح التأكيد على أن الاتفاق السياسي لا قيمة قانونية له، لأنه لم يتضمن الإعلان الدستوري، وبذلك “كيف تكون حكومة الوفاق شرعية؟”. وقال إن المجتمع الدولي فرض حالة من الاقتتال والاضطراب في ليبيا بسبب منحه الشرعية للوفاق والاعتراف بجسم غير منتخب، مضيفًا أن الاتفاق السياسي في الصخيرات نص على إدانة ومكافحة الأعمال الإرهابية، على أن تنسحب الميليشيات المسلحة من كافة المدن الليبية، وهو ما لم يحدث، بل استعانت هذه الحكومة بهذه الميليشيات كحراس لها ولمقراتها.
وتابع صالح: “لقد أحكمت هذه الميليشيات القبضة على حكومة الوفاق، وتمكنت من العبث بحياة الليبيين ومقدراتهم، بما فيها بنك ليبيا المركزي”، وأشار إلى أن اتفاق الصخيرات نص أيضًا على مبدأ التوافق بين الليبيين، كما نص على تشكيل المجلس الرئاسي ممثلا من الأقاليم التاريخية الثلاثة: برقة وطرابلس وفزان، منوهًا بأن هذا المبدأ انتهى باستقالة أربعة من أعضاء المجلس الرئاسي.
وأوضح صالح أنه طبقًا لاتفاق الصخيرات، فإن قرارات المجلس الرئاسي تصدر بالإجماع، لكن السراج كان يصدر القرارات لوحده مخالفًا للاتفاق السياسي، ومن بينها توقيع الاتفاقيات مع تركيا.