18.1 C
بنغازي
2024-04-25
أخبار ليبياالأخبار

ليبيون عالقون وسط أوضاع صعبة في مصر ينشدون ترحيلهم إلى ليبيا بسبب كورونا

ليبيون عالقون وسط أوضاع صعبة في مصر ينشدون ترحيلهم إلى ليبيا بسبب كورونا - 00 2

القاهرة-العنوان

وجد العشرات من الليبيين المسافرين إلى مصر لغرض العلاج أنفسهم عالقين ضائعين بسبب تداعيات جائحة كورونا الوبائية التي اجتاحت العالم وبعدما قررت الحكومتان الليبيتان في بنغازي وطرابلس تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية والبرية للمسافرين؛ كإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس في ليبيا.

في القاهرة وجد أحد المواطنين الليبيين من العاصمة طرابلس نفسه عالقًا وسط العاصمة المصرية القاهرة ويعيش أوضاعًا صعبة هذه الأيام بعد نفاد جل أمواله التي يحتاجها للتبضع وشراء الأدوية والسكن.

وناشد المواطن الليبي، الذي تواصل مع صحيفة العنوان، وفضل عدم نشر اسمه، الحكومتان في ليبيا إلى إيجاد حل سريع وإعادتهم هو ونحو 23 مواطنًا ليبيًا بشكل عاجل قبل حلول شهر رمضان الكريم ليكونوا بين أسرهم.

وقال المواطن، في مُراسلاته مع صحيفة العنوان عبر بريدها الخاص، “القصة من البداية بدأت بدخولنا إلى القاهرة للعلاج بعد رحلة شاقة من مطار معيتيقة إلى مطار تونس قرطاج ومنها إلى مطار القاهرة. جئنا بتقارير طبية من لجنة العلاج بالخارج وهي تتحمل فقط كشوفات العلاج من تشخيص المرض وإجراء عمليات ولا تتحمل ثمن الدواء والسكن والأكل والشرب والتنقل، والمريض ومرافقه هو من يدفع من جيبه الخاص وهو ما حصل فعلا”.

وأضاف، “دخلنا بالتحديد منتصف شهر فبراير 2020 وأقمنا بأحد الفنادق على حسابنا الشخصي ومن ثم توجهنا إلى المكتب الصحي، الذي أحالنا إلى المستشفى المتعاقد معه لعلاج حالتنا وكثير من الحالات الأخرى”.

وتابع، “المشكلة هنا أن مواعيد الكشف والتحليل تطول وتأخذ فترة لدرجة مواعيد الكشف عند الاختصاصي تبقى أسبوع كامل حتى تقابله وهذا زاد الطين بله وازدادت المصاريف وطلبت تحويلات مالية من عائلتي بليبيا مع العلم أن المرتبات متوقفة ولم تصرف ولا توجد سيولة، لكننا تدبرنا الأمر عبر السلف وبيع كل ما هو غالي ورخيص حتى نستكمل علاجنا”.

وقال، “اضطررنا إلى الذهاب إلى عيادات خاصة لكي نتلقى العلاج بسرعة بعيدًا عن المستشفى المتعاقد مع المكتب الصحي بالسفارة، والذي ماطلنا وسبب مشاكل لا تعد ولا تحصى لنا بحجة أن السفارة لا تدفع تكاليف علاج المرضى بسرعة”.

وأضاف، “المهم بعد تفشي وباء كورونا في العديد من دول العالم مما أضطر الكثير من الدول بإقفال منافذها الجوية والبرية حفاظًا على سلامة شعوبها من خطر هذا الفيروس المرعب، ومن ضمنها ليبيا الحبيبة التي أقفلت هذه المنافذ وحددت تاريخ لآخر موعد لدخول العالقين للعودة، وقد أعلنت السفارة الليبية بالقاهرة والقنصلية بالإسكندرية عن تسيير رحلات بالباصات إلى منفد السلوم البري، وكُنا نحن معارضين على العودة بتلك الطريقة فآثرنا البقاء بالقاهرة لاستكمال العلاج والبدء في عملية الحجر الصحي الذاتي بمقر إقامتنا بالقاهرة والذي استمرت  لأكثر من أسبوعين”.

وقال، “خلال هذه الفترة لم تقدّم لنا لا السفارة ولا القنصلية أي مساعدة إلا قولهم أملأ الاستمارة على موقع أو الرابط الخاص بالسفارة والقنصلية قامت بإعطاء مبلغ من المال لبعض الناس العالقين بالإسكندرية وأيضا المقيمين الأمر الذي ترتب عليه الازدحام والفوضى في ظل انتشار الوباء ولم نتحصل منهم على شيء”.

وأضاف، “هنا نحن لا نزايد على أحد ولم ولن نطلب المستحيل وطلبنا هو إرجاعنا إلى وطننا ليبيا خاصة بعدما أكملنا فترة الحجر الصحي الذاتي”.

 وأبدى المواطن استعداده للبقاء في حجر صحي لدى عودته إلى ليبيا، لحين التأكد من خلوه من كورونا. وقال، “إننا جاهزون للإقامة في حجر صحي آخر داخل بلادنا والكشف المخبري وإجراء التحاليل التي تؤكد سلامتنا من الفيروس”.

وأضاف، “نحن ننقل معاناة المرضى وحال لساننا يتوق إلى كلمة حق يقولها مسؤول يخاف الله فينا ويعجل في عودتنا إلى أهلنا؛ فمنّا من تقطعت به السُبل وحائر في الحصول على رغيف العيش والنقل والسكن في ظل سفارة مغلقة وقنصلية خاوية”.

واختتم المواطن، “نناشد حكومتينا في بنغازي وطرابلس، بالنظر إلى حالنا ومساعدتنا فقط للعودة إلى ديارنا وأهلنا ولأطفالنا لأنهم بانتظارنا”.

وليست هذه المرة الأولى التي تتلقى في صحيفة العنوان رسائل عبر بريدها بالخصوص.

من جانبها دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية في بنغازي، المواطنين الليبيين العالقين في الدول العربية والأوروبية والآسيوية، والذين لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن بالتواصل إلكترونيًا بالإدارات المعنية، لملء استمارة المعلومات بشأنهم بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وكان وزير الداخلية بالحكومة الليبية، قد أعلن قبل أيام، أن الحكومة الليبية عازمة على تسيير رحلات جوية لإعادة المواطنين الليبيين العالقين في الخارج إلى ليبيا، مؤكدًا أن كل العائدين سيخضعون للحجر الطبي مباشرة في مراكز أعدت بالخصوص، وذلك تحت إشراف طبي وأمني.