بكين-العنوان
قالت باحثة خواص الهواء من ناسا “فاي ليو”، أنها شاهدت للمرة الأولى انخفاض التلوث فوق مساحة شاسعة من جمهورية الصين الشعبية.
وتقارن خرائط ناسا التلوث بين الأشهر الثلاثة الأولى من السنة وبين الفترة ما بين 10-25 فبراير وتظهر صور الأقمار الفضائية انخفاضاً كبيراً في التلوث فوق الصين بعد أن تسبب تفشي فيروس كورونا بإغلاق مساحات كبيرة من المناطق الصناعية والسياحية في الصين.
هذا وقد نسبت وكالة ناسا تلك التغيرات إلى فتور النشاط الاقتصادي الذي سببته جهود احتواء الفيروس.
وتظهر خرائط ناسا انخفاضاً في مستويات ثاني أوكسيد النتروجين والغازات السامة المنبعثة من المركبات والمصانع ومحطات توليد الكهرباء بعد الحجر الكبير الذي قامت به الصين لاحتواء الفيروس.
واكتشف العلماء أن فيروس كورونا ألغى ربع الانبعاثات الضارة بالغلاف الجوي في مدة لا تتجاوز الأسبوعين في منتصف فبراير.
إضافة إلى ما سبق فقد أدى إغلاق المشاريع الصناعية وحث الناس على التزام بيوتهم إلى خفض حرق الوقود -وهو سبب رئيسي للأزمة المناخية- في أكبر بلد منتج لغازات الاحتباس الحراري في العالم.
ووضح علماء من ناسا أن انخفاض معدل التلوث ظهر في البداية في ووهان وهي المركز الذي تفشى منه الوباء إلى باقي أنحاء العالم.
وعلقت العالمة فاي ليو الباحثة في خواص الهواء قائلةً : “هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها هذا الانخفاض الكبير في فترة قصيرة وبسبب محدد، لقد حدث انخفاض في مستويات أوكسيد النتروجين خلال الخمول الاقتصادي عام لكن كان ذلك الانخفاض تدريجياً أكثر”.